أوقفت السلطات الأمنية
اللبنانية أحد افراض قوات الامن الوطني الفلسطيني يدعى "و. ع. "بتهمة التعامل
مع العدو الإسرائيلي، في خطوة اعتبرت من أخطر الملفات الأمنية المرتبطة بالمخيمات الفلسطينية
جنوب لبنان خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب صحفية الأخبار
اللبنانية فإن الموقوف عنصر في قوات الأمن الفلسطينية في
مخيم البرج الشمالي،
وقد أوقف في الناعمة حيث يسكن فيها.
وقالت الصحيفة إن عملية
التوقيف جاءت بعد التنسيق مع قيادة الأمن الفلسطيني، حيث تمت مداهمة مسكن الموقوف
وعثر فيه على حوالي 400 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات والحواسيب.
واعترف الموقوف خلال
التحقيقات بتواصله مع العدو الإسرائيلي وتقديمه معلومات استخباراتية أدت إلى تنفيذ
غارات واغتيالات في منطقة صور وضواحيها.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت الصحيفة إلى
أن اعترافاته كشفت أنه يعمل ضمن شبكة مكونة من ثمانية أشخاص من قوات الأمن الوطني الفلسطيني،
ستة منهم في مخيم البرج الشمالي واثنان في مخيم البص، ولم يتم توقيف أي من أفراد هذه
الشبكة حتى الآن.
ومن ناحية أخرى كانت
قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، بقيادة صبحي أبو عرب، قد أعلنت أن المخيمات
في منطقة البقاع أصبحت خالية من السلاح الثقيل، وفق ما نقل تلفزيون "الجديد"
اللبناني.
وأوضح الجيش اللبناني
أن هذه الإجراءات شملت استلام شحنات أسلحة من مخيم البداوي تضمنت ألغامًا مضادة للمركبات،
ومضادات طيران، بالإضافة إلى أسلحة متوسطة وذخائر متنوعة، في خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار
داخل المخيمات.
وفي السياق نفسه، نقلت
الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن
الوطني الفلسطيني بلبنان، المقدم عبد الهادي الأسدي، قوله إن قوات الأمن الوطني استكملت
عملية تسليم دفعات جديدة من الأسلحة التابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وشملت
هذه العملية خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة وثلاث شاحنات من مخيم البداوي تم تسليمها
للجيش اللبناني.
وأكد الأسدي أن هذه
الخطوة تأتي تنفيذًا للبيان المشترك الصادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس
اللبناني جوزيف عون، وما نتج عنه من عمل اللجنة اللبنانية-الفلسطينية المشتركة، التي
تهدف إلى متابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية فيها، بالإضافة إلى ضبط الأسلحة
ومراقبة أي نشاط قد يهدد الاستقرار الأمني.