تصاعدت
الآمال بالإفراج عن
الناشط الحقوقي
والكاتب
المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، بعد أن أجرى زعيم حزب العمال البريطاني
كير ستارمر محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسط تقارير تشير
إلى أن الأخير قد وجه مسؤولي حكومته لدراسة طلب داخلي لمنحه عفواً رئاسياً.
وقالت مصادر مقربة من الأسرة إن عبد الفتاح
يقضي عقوبة
سجنه منذ ست سنوات، على خلفية تهم تتعلق ببث أخبار كاذبة بعد تأييده
منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة سجين، فيما تؤكد الأسرة أن فترات
احتجازه قبل الحكم النهائي يجب أن تُحسب ضمن مدة العقوبة، وهو ما يعني أنه قضى ما
يقرب من عام إضافي بعد انتهاء عقوبته الرسمية.
وذكرت صحيفة "الغارديان"
البريطانية في تقرير لها اليوم الجمعة أن المحادثة الهاتفية بين ستارمر
والسيسي تأتي وسط محادثات دبلوماسية واسعة تناولت قصف إسرائيل لمسلحي حماس في قطر،
والتهديد بتهجير جماعي للفلسطينيين في غزة، واستعدادات مؤتمر الأمم المتحدة
المرتقب حول حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يشهد تعاوناً وثيقاً
بين المملكة المتحدة ومصر.
كما أشار بيان رئاسة الوزراء البريطانية إلى خطوات
لتعزيز العلاقات الثنائية في المستقبل، مع التأكيد على أن قضية الإفراج عن عبد
الفتاح تظل أولوية لوزارة الخارجية البريطانية.
وقد أثارت الدعوة الرسمية لمجلس حقوق
الإنسان المصري هذا الأسبوع إلى إطلاق سراح عبد الفتاح وستة سجناء آخرين، الأمل
بإمكانية منحه العفو، مشيرة إلى أن القرار من شأنه أن يساهم في استقرار أسرهم
النفسي والاجتماعي. ويُذكر أن والدته ليلى سويف، أستاذة جامعية ونشطة سياسية، خاضت
إضراباً عن الطعام في بريطانيا منذ سبتمبر 2024، ما أدى إلى نقلها إلى المستشفى
مرتين، قبل أن تتوقف بعد تلقي ضمانات من الخارجية البريطانية بشأن جهود الإفراج عن
ابنها.
من المتوقع أن يصدر القرار في الأيام
المقبلة، فيما يترقب أفراد الأسرة فرصة لقاء علاء مع ابنه المراهق الذي يعيش في
برايتون، وكذلك شقيقاته اللائي حملن على عاتقهن حملة ضغط مستمرة منذ سنوات. ويُعد
عبد الفتاح من أبرز الناشطين الحقوقيين في مصر، وقد عبرت الحكومة البريطانية عن
استيائها من استمرار سجنه بعد انتهاء محكوميته الرسمية، مؤكدة أن الإفراج عنه
سيكون خطوة إنسانية هامة تعكس احترام الدولة المصرية للبعد الإنساني وحق الأسرة في
لم شملها.
اظهار أخبار متعلقة