يواصل جيش
الاحتلال استهداف ما تبقى من البنايات والأبراج السكنية في مدينة
غزة، ضمن عملية "عربات جدعون 2"، ما أدى إلى
تدمير واسع وتشريد آلاف العائلات، بالتزامن مع إنذارات متكررة تطالب
الفلسطينيين بإخلاء المدينة نحو منطقة المواصي في خانيونس جنوبا.
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21"، إن 20 بناية سكنية على الأقل دمرها الاحتلال الخميس، في إطار حربه ضد ما تبقى من معالم المدينة وأحيائها السكنية التي تحتضن مئات آلاف النازحين من مناطق شمال وشرق وجنوب المدينة، مشيرة في هذا الاتجاه إلى أن الدمار تركز في مخيم الشاطئ أقصى غرب المدينة، وطال منازل من عدة طوابق تعود لعائلات، جاد الله، سمور، بصل، الصوري، أبو عجوة، مطرية، المشهراوي، حمودة، طه، أبو الخير، الملش، المناعمة، العمصي، نجم، أبو سعدة، الغزالي، الشنطي، صوان، دبابش إضافة إلى برج سكني في منطقة الشمعة، على أطراف البلدة القديمة من غزة.
وذكرت المصادر أن الهدف من وراء تكثيف القصف على مناطق غرب غزة، دفع السكان إلى النزوح مجددا إلى مناطق جنوب غرب القطاع، في إطار خطة الاحتلال لإعادة احتلال غزة، بهدف تدميرها وطرد سكانها.
اظهار أخبار متعلقة
وشرعت دولة الاحتلال منذ الجمعة في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
ومنذ ذلك الحين، دمر جيش الاحتلال 7 أبراج سكنية كبيرة تحتوي على أكثر من 7 طوابق، وكانت تضم مئات الشقق السكنية، وآلاف الأسر، إضافة إلى عشرات المباني الأخرى.
وتتصاعد الحملة الإسرائيلية بالترافق مع إنذارات وتهديدات يومية يطلقها جيش الاحتلال ويطالب سكان مدينة غزة بإخلائها نحو منطقة المواصي جنوبا التي يزعم أنها "إنسانية آمنة" والتي يوجد فيها مئات آلاف النازحين دون أي من مقومات الحياة.
اظهار أخبار متعلقة
ويزعم جيش الاحتلال أن "حماس" تستخدم هذه الأبراج السكنية في نشاطها العسكري، وهو ما نفته الحركة والسكان في الأبراج ومؤسسات حقوقية محلية ودولية.
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني ما زالوا ثابتين في مدينة غزة، ويرفضون النزوح جنوبا رغم شدة القصف وعمليات التهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
ومطلع الشهر الجاري، أطلق جيش الاحتلال عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات داخل دولة الاحتلال، خوفا على حياة الأسرى والجنود.