أقرّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، “خطة طوارئ” تسمح بنقل قوات من جبهات أخرى إلى
الضفة الغربية المحتلة في حال اندلاع هجمات خلال أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك في سياق الرد على
خطة الضم الذي ينوي
الاحتلال تنفيذها في الضفة.
وذكرت قناة 14 العبرية، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس هو من طلب إعداد الخطة، التي صادق عليها رئيس الأركان إيال زامير.
ونصت الخطة، على "تجميد العمليات في قطاع
غزة وتحريك القوات نحو الضفة الغربية إذا شهدت الأخيرة هجمات، بهدف السيطرة على الموقف".
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية تعتبر الشهر الجاري شهرا حساسا، خصوصا أنه يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما قد تحمله من تطورات مرتبطة بالاعتراف بدولة فلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد أعلن، الأربعاء، نية الاحتلال ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية إلى سيادتها، مؤكدا ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".
وفي وقت سابق، وجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزراءه بعدم الحديث عن سعيهم لضم الضفة الغربية، و"التكتم" على الأمر، خوفا من تراجع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عن دعم الخطوة، وفق إعلام عبري.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن موضوع فرض السيادة على الضفة الغربية "يدار بهدوء تام، من دون تصريحات علنية".
وقالت إن نتنياهو "وجه الوزراء بالتقليل من الحديث قدر الإمكان" عن فرض السيادة على الضفة الغربية.
وأوضحت: "يرجع السبب وراء هذا التكتم إلى أن إسرائيل تخشى أن يتراجع ترامب، رغم اعتباره صديقا لإسرائيل، عن دعمه الصامت الذي قدمته إدارته مؤخرًا للبناء في المنطقة إي 1، بل ويعارض أي خطوة لفرض السيادة الإسرائيلية".
وتابعت: "في إسرائيل يدركون أن ترتيب الأولويات مع الإدارة الأمريكية يضع موضوع فرض السيادة في الخلف، وليس في المقدمة بالتأكيد".
وأضافت أن "الولايات المتحدة مطالبة، في المقام الأول، بتقديم الدعم لإسرائيل في الحملة على غزة، وفي أنشطتها ضد سوريا ولبنان".
اظهار أخبار متعلقة
وفي آب/أغسطس الماضي، أعلن وزير مالية الاحتلال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التصديق على مخطط استيطاني في منطقة "إي 1" من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.
ووفق إعلام عبري، فإن موافقة سموترتش تحيي "مشروع إي 1، المتوقف منذ عقود تحت ضغوط دولية، إذ يعتبر حاجزا استراتيجيا أمام قيام الدولة الفلسطينية، ويعني أن إسرائيل تدفع نحو ضم الضفة الغربية المحتلة".
و"إي 1" مخطط استيطاني يهدف إلى ربط القدس المحتلة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.