سياسة عربية

موريتانيون يتوافدون على تونس للمشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة

تمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار- إكس
تمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار- إكس
بدأت الوفود الموريتانية المشاركة في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة في التوافد إلى تونس، استعدادا لاستكمال تحضيرات انطلاق قافلة الصمود باتجاه غزة.

ومن المقرر أن تضم القافلة سفينة موريتانية سيكون على متنها نشطاء ونواب ومحامون وأطباء ومهندسون موريتانيون. ومن بين الشخصيات الموريتانية المشاركة في القافلة النائب البرلماني المرتضى اطفيل، والدكتور أحمد الهيبة مامينا، ممثلا للسلك الوطني للأطباء الموريتانيين والمحامي أنس محمد فال، ممثلا للهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين.

كما تضم القافلة ممثلين عن الطلاب الموريتانيين، وممثلين عن روابط رياضية، بالإضافة إلى عدد من النشطاء الشباب والمهندسين والصحفيين. ومن المقرر أن تلتقي القافلة التي ستنطلق من تونس بالأسطول الذي انطلق من ميناء برشلونة الإسباني ويضم عشرات السفن.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

رسالة تضامن موريتانية
وقال محمد فال ولد الشيخ – أحد المشاركين في القافلة – إن المشاركة الموريتانية في هذه القافلة تهدف إلى إرسال رسالة تضامن من موريتانيا للشعب الفلسطيني. ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى تنوع أفراد الوفد الموريتاني المشارك في القافلة، مشيرا إلى أن هذا الوفد ضم ممثلين عن النقابات المهنية مثل الأطباء والمحامين، بالإضافة إلى عدد من النشطاء والصحفيين والمهندسين.

وأضاف: "هؤلاء قرروا المشاركة في الأسطول من أجل كسر الحصار على أهلنا في غزة، وذلك في وقت يتآمر فيه العالم الظالم لاستئصال الشعب الفلسطيني البطل المجاهد، وتدخل فيه الأنظمة العربية نوبة سكوت مطبق". وتابع: "نشارك في هذه القافلة تأسيسا على مواقف بلاد شنقيط أرض المنارة والرباط الداعمة للشعب الفلسطيني، واستجابة للواجب الديني والأخلاقي".

وأوضح أن المشاركة الموريتانية في هذا الأسطول تأتي استكمالا للمشاركة في قافلة الصمود البرية التي انطلقت قبل فترة من تونس باتجاه غزة، قبل أن يتم اعتراضها في الأراضي الليبية ومنع عبورها إلى مصر. في السياق ذاته أعلن "أسطول الصمود العالمي"، اليوم الأربعاء، انضمام مشاركين باكستانيين إلى رحلته المتجهة لقطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.

وأفاد الأسطول أن مجموعة باكستانية بقيادة النائب السابق في مجلس النواب عن حزب الجماعة الإسلامية، مشتاق أحمد خان، انضمت إلى قافلة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

اظهار أخبار متعلقة


إجماع شعبي ورسمي
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية. ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي. وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر.

وعلى الصعيد الرسمي، يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو: جرائم إبادة. ويستمر الاحتلال "الإسرائيلي" في حرب التجويع والإبادة التي يرتكبها في غزة، حيث بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ويغلق الاحتلال "الإسرائيلي" جميع المعابر المؤدية إلى غزة رافضا السماح بدخول أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وخلفت حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
التعليقات (0)

خبر عاجل