سياسة دولية

مصافحة تاريخية بين كيم جونغ أون ورئيس البرلمان الكوري الجنوبي في بكين

كيم لم يظهر في أي حدث دبلوماسي متعدد الأطراف- جيتي
كيم لم يظهر في أي حدث دبلوماسي متعدد الأطراف- جيتي
شهدت العاصمة الصينية بكين الأربعاء لحظة استثنائية حين صافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية وو وون-شيك، وذلك على هامش مشاركتهما في العرض العسكري الكبير بميدان تيانانمن إحياء للذكرى الثمانين لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، جرت المصافحة القصيرة قبل انطلاق العرض العسكري الذي شارك فيه قادة من عدة دول، في مقدمتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان لافتا أن اللقاء أتى رغم التوتر المستمر بين الكوريتين، حيث لا تزال بيونغ يانغ تصف الجنوب بـ"الدولة العدو"، وترفض المبادرات السياسية الأخيرة من حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونج.

اظهار أخبار متعلقة


وحضر رئيس الجمعية الوطنية وو وون-شيك الاحتفالات الرسمية إلى جانب قادة العالم، فيما بقي خلف كيم وشي وبوتين في المنصة الرئيسية، وكان "وو" قد صرح قبل مغادرته سيول بأنه غير متأكد من إمكانية لقاء كيم، مشيرًا إلى أن جدول أعماله يتركز على محادثات مع كبار المسؤولين في المؤتمر الوطني الشعبي ومجلس الدولة الصينيين، قبل عودته الجمعة.

كيم يزور الصين لأول مرة برفقة ابنته
وحملت الزيارة أيضًا بعدا رمزيا داخليا لبيونغ يانغ، إذ اصطحب كيم ابنته التي ظهرت إلى جانبه في المنصة الرسمية للمرة الأولى خارج حدود البلاد، فيما اعتبرته وسائل إعلام إقليمية إشارة إلى إعدادها لدور أكبر في المستقبل السياسي للعائلة الحاكمة، وتعد هذه أول رحلة خارجية ترافقه فيها ابنته، وهو ما أثار موجة من الاهتمام الإعلامي حول دلالات الخطوة ورسائلها.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن زيارة جو آي أثارت تكهنات بشأن احتمال إعداد كيم لها لتكون خليفته المستقبلية، وهو أمر طالما أثارت الاستخبارات الكورية الجنوبية الشكوك حوله، وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في حال استمر التحضير لخلافة محتملة، إذ قد تستفيد من دعم القيادات الدولية الموجودة في هذه المناسبات.

ولم يظهر كيم، الذي تولى السلطة في أواخر عام 2011، في أي حدث دبلوماسي متعدد الأطراف حتى الآن. وكانت آخر مرة حضر فيها زعيم كوري شمالي استعراضاً عسكرياً صينياً في عام 1959، عندما حضره جده ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل-سونج.
التعليقات (0)