سياسة دولية

ترامب يعلن نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية إلى ألاباما.. هل يعاقب كولورادو؟

ترامب يعلن نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية إلى ألاباما - جيتي
ترامب يعلن نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية إلى ألاباما - جيتي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي بالمكتب البيضاوي، نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية إلى "هانتسفيل – ألاباما"، قائلا": المكان الجديد سيُعرف إلى الأبد من الآن فصاعدًا، باسم مدينة الصواريخ"، معلناً بذلك تراجعاً واضحاً عن قرار إدارة الرئيس جو بايدن بإبقاء القيادة في مقرها المؤقت بكولورادو.


وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع، قولهم، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم الإعلان عن نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية من كولورادو سبرينجز بولاية كولورادو إلى هانتسفيل بولاية ألاباما، فيما قدر مسؤولو الدفاع في وقت سابق تكلفة نقل المقر الرئيسي بمئات الملايين من الدولارات مع استغراق الأمر عدة سنوات.

اظهار أخبار متعلقة


وقالت الوكالة، أن هذه الخطوة على ما يبدوا هي بمثابة مكافأة لولاية دعمت ترامب بأغلبية ساحقة خلال المرات الثلاث التي ترشح فيها لرئاسة البلاد، على حساب ولاية واحدة عارضتها، على الرغم من أن الإدارة لم تبد سببا لهذه الخطوة، كما ويمثل هذا القرار تراجعا عن خطوة اتخذت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، المتمثلة في اتخاذ كولورادو سبرينجز مقرا دائما لأحدث قيادة قتالية للجيش عام 2023.

 وتُحيي هذه الخطوة خطة ترمب الأصلية من ولايته الأولى، كونه أراد وضع القيادة المسؤولة عن العمليات العسكرية في الفضاء، بما في ذلك الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، والتحذيرات الصاروخية، واتصالات القوات - في ولاية لطالما ارتبطت بمركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لـ"ناسا"، وبصناعة الفضاء التجارية المتنامية.

وتأسست قيادة الفضاء عام 2019 بوصفها جزءاً من قوة الفضاء الأميركية في عهد إدارة ترمب الأولى، وكان مقرها في البداية مؤقتاً في قاعدة بيترسون ، وفي كانون الثاني/يناير 2021 وقُبيل مغادرته منصبه، اختار ترمب ترسانة ريدستون في هانتسفيل مقراً دائماً بعد عملية اختيار تنافسية قيّمت عوامل مثل البنية التحتية، وتوافر القوى العاملة، والتكلفة.

ومع ذلك، وبعد توليه منصبه، بدأت إدارة الرئيس جو بايدن مراجعة القرار وسط مخاوف من المشرعين والمسؤولين العسكريين في كولورادو، حيث اختار في تموز/يوليو 2023 إبقاء المقر في كولورادو سبرينغز، مشيراً إلى الجاهزية التشغيلية والاضطرابات المحتملة الناجمة عن النقل، وهو ما أثار غضب الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس عن ولاية ألاباما، بمن فيهم السيناتور تومي توبرفيل والسيناتورة كاتي بريت، اللذان جادلا بأن النظام البيئي الراسخ لصناعة الطيران والفضاء في هانتسفيل، موطن شركات مقاولات كبرى، يجعلها الخيار الأفضل، متهمين الإدارة بتسييس العملية لصالح ولاية متأرجحة مثل كولورادو.

اظهار أخبار متعلقة


ويأتي تراجع ترمب وسط مناقشات أوسع نطاقاً حول نقل الوكالات الفيدرالية، حيث طرح الرئيس أيضاً أفكاراً لنقل مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى ألاباما، على الرغم من عدم صدور أي إعلان رسمي في هذا الشأن
التعليقات (0)

خبر عاجل