سياسة دولية

شرطة لندن توجّه اتهامات إلى 67 شخصاً لدعمهم حركة "فلسطين أكشن"

اعتقال نحو 700 شخص في لندن خلال احتجاجات تضامنية مع بالستاين أكشن" - أكس
اعتقال نحو 700 شخص في لندن خلال احتجاجات تضامنية مع بالستاين أكشن" - أكس
أعلنت شرطة لندن، توجيه اتهامات إلى 67 شخصاً لإظهارهم دعمهم لمنظمة التحرك من أجل فلسطين، المعروفة بـ"بالاستاين أكشن"، وفق بيان صادر عن الشرطة، فيما تمّ توجيه التّهم إلى ثلاثة أشخاص آخرين في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المقرّر أن يمثل المتّهمون أمام المحكمة في عدّة جلسات خلال تشرين الأول/أكتوبر، وفي حال ثبوت إدانتهم قد يواجهون عقوبة قصوى بالسجن تصل إلى ستة أشهر.


وكانت الحكومة البريطانية قد حظرت المنظمة في تموز/يوليو، وصنّفتها "إرهابية"، بعد أيام من قيام نشطاء برشّ طلاء على طائرتين في قاعدة تابعة لسلاح الجوّ الملكي البريطاني، فيما أثار الحظر استنكار جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت القرار تجاوزاً للقانون وتهديداً لحرّية التعبير، خصوصاً أنّ أكثر من 700 شخص أوقفوا منذ الحظر، معظمهم خلال التظاهرات، بموجب قانون مكافحة الإرهاب، المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قال:" إنّ حظر الحكومة البريطانية لمنظمة "بالستاين أكشن" يحدُّ من حقوق وحريات الأفراد في المملكة المتحدة، ويتعارض مع القانون الدولي"، وصرّح تورك بأن قرار الوزراء بتصنيف بالستاين أكشن منظمة إرهابية "غير متناسب وغير ضروري"، ودعاهم إلى إلغائه.


وفي بيان عقب الاعتقالات الجماعية الأخيرة، دافعت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر عن قرار الحكومة، وقالت: "يجب أن يكون الأمن القومي والسلامة العامة في المملكة المتحدة على رأس أولوياتنا دائما".

وكانت الشرطة الاسكتلندية، أعلنت الاثنين، توقيف كاتب السيناريو المعروف بول لافيرتي للاشتباه في دعمه منظمة "بالاستاين أكشن" خلال احتجاج في إدنبرة، والأسبوع الماضي، تعهّدت الكاتبة الأيرلندية سالي روني بالتبرع بعوائد مسلسلين اقتبستهما هيئة الـ"بي بي سي" من كتابين لها لصالح منظمة "بالستاين أكشن".

وتأسست حركة "بالستاين أكشن" عام 2020 ،وتعني باللغة العربية "العمل المباشر لفلسطين"، وتعتمد الحركة في نشاطها على أعمال مباشرة ومحددة تستهدف مصانع وشركات أسلحة في بريطانيا تُزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، وتشمل هذه الأعمال اعتصامات مفتوحة أمام مصانع الأسلحة، الرش بالطلاء الأحمر، تكسير نوافذ، احتلال أسطح مباني المصانع، تخريب معدات داخل المصنع وغيرها من أنشطة تهدف إلى تعطيل عمل الشركة أو المصنع بطرق سلمية، وهو أسلوب معتمد في العديد من حركات الحقوق والحريات والاحتجاج على الحروب حول العالم وفي المملكة المتحدة، ومن أبرز أنشطتها، ما نفذته ضد مصنع شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية للصناعات الدفاعية في مدينة بريستول، وقد أدى ذلك إلى تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في هذا المصنع.


وأسس الحركة الناشط اليساري البريطاني المخضرم ريتشارد برنارد والناشطة البريطانية الفلسطينية هدى عموري، وتعلن المجموعة أن أهدافها هي إنهاء مشاركة المملكة المتحدة في حرب "الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، ودعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
التعليقات (0)