واصلت قوات
الاحتلال ارتكاب
مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في مناطق النزوح المكتظة في قطاع
غزة، مستهدفة عائلات بأكملها، ومزهقة أرواح المزيد من الأطفال والنساء.
والسبت، قتلت قوات الاحتلال 23 فلسطينيا بينهم 6 أطفال على الأقل، في هجمات متفرقة شنتها على مختلف مناطق قطاع غزة الذي يرتكب فيه إبادة جماعية منذ 22 شهرا.
واستهدفت الهجمات والقصف الجوي والمدفعي خياما تؤوي نازحين ومنازل ومنتظري مساعدات، ففي أحدث هذه المجازر، استشهد
فلسطيني وأصيب آخرون في
قصف مدفعي على محيط شارع "10" جنوبي مدينة غزة، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون من منتظري شاحنات المساعدات برصاص الاحتلال في محيط منطقة زيكيم غربي بلدة بيت لاهيا.
وأصيب عدد من الفلسطينيين من منتظري المساعدات الأمريكية برصاص الاحتلال جنوبي خانيونس، وآخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو جياب في مدينة دير البلح، وقبل ذلك، استشهد 21 فلسطينيا بهجمات ومجازر متفرقة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 16 فلسطينيا بينهم 6 أطفال وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي استهدف خياما لنازحين قرب بوابة مدينة أصداء الشمالية ومحيط مدينة حمد، في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس.
اظهار أخبار متعلقة
كما استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات بالرصاص لدى وجوده بمحيط مركز التوزيع قرب محور موراج جنوب شرقي خانيونس.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت حكومة الاحتلال منذ 27 آيار/ مايو الماضي آلية لتوزيع المساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
ومنذ ذلك الوقت، قتلت قوات الاحتلال ألفين و60 من منتظري تلك المساعدات وأصابت أكثر من 15 ألفا و197 آخرين، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة بغزة الجمعة.
وفي وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف مسيرة انتحارية إسرائيلية منزلا لعائلة الحميدي في مخيم المغازي، كما استشهد فلسطيني من منتظري "المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" برصاص إسرائيلي في محيط محور نتساريم. فيما أصيب عدد من الفلسطينيين باستهداف مسيرة إسرائيلية سطح منزل لعائلة الأشقر شرقي مخيم النصيرات.
حصيلة جديدة
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 62 ألفا و622،، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان.
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 157,673، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 61 شهيدا، و308 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,778 شهيدا، و45,632 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 16 شهيدا، والإصابات 111، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,076، والإصابات إلى 15,308.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 حالات وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 281 من ضمنهم 114 طفلًا.
اظهار أخبار متعلقة
وفي شمال القطاع، يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف لحي الزيتون جنوب شرقي المدينة والمتزامن مع عمليات نسف على نطاق واسع للمباني والمنشآت هناك في إطار خطة الجيش لإعادة احتلال المدينة ومن ثم القطاع بالكامل.
وفي الثامن من آب/ أغسطس الجاري، أقرت حكومة الاحتلال خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمدت بأغلبية الأصوات ما وصفتها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت قوات لاحتلال أجزاء واسعة منها.