سياسة عربية

شبكة أطباء السودان تحذر من كارثة إنسانية في الفاشر.. المستشفيات عاجزة

يعيش سكان الفاشر المحاصرون منذ مايو/ أيار 2024 تحت حصار قوات الدعم السريع، وهي آخر مدينة رئيسية في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة. الأناضول
يعيش سكان الفاشر المحاصرون منذ مايو/ أيار 2024 تحت حصار قوات الدعم السريع، وهي آخر مدينة رئيسية في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة. الأناضول
حذرت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، من وقوع كارثة إنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة تدهور الوضع الصحي وانعدام الأدوية الأساسية في المستشفيات، مما يضع آلاف المدنيين أمام خطر الموت، في ظل تزايد مستمر للحالات المرضية والإصابات وعجز الكوادر الطبية عن الاستجابة للاحتياجات.

وأكدت الشبكة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك أن نقص الأدوية والمنقذات للحياة، خصوصاً علاجات الأمراض المزمنة والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ، يجعل استمرار الوضع الحالي "كارثة إنسانية محققة". ودعت إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير الإمدادات الطبية وفتح ممرات آمنة لنقلها دون عراقيل.

وحملت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسؤولية عن الانعدام الكامل للإمدادات الطبية وما يترتب عليه من وفيات ومعاناة إنسانية، مطالبة السلطات الصحية بالتدخل فوراً والتنسيق مع المنظمات الأممية لتوفير الأدوية والغذاء للمدنيين العزل في الفاشر.



ويعيش سكان الفاشر المحاصرون منذ مايو/ أيار 2024 تحت حصار قوات الدعم السريع، وهي آخر مدينة رئيسية في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة. ويقدر عدد سكان المدينة بنحو 300 ألف شخص، يعيشون في ظروف يائسة بشكل متزايد، وفق الأمم المتحدة، بينما فر أكثر من 12 مليون شخص من النزاع الدموي في السودان الذي اندلع منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الزعيم الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

وأشار التقرير إلى أن الصراع جعل نحو نصف سكان السودان، أي أكثر من 26 مليون شخص، معرضين لخطر الجوع، في ظل تدهور الوضع الإنساني وغياب وصول المساعدات الأساسية للمدنيين في الفاشر وباقي مناطق النزاع. وأكدت شبكة الأطباء أن إنقاذ حياة المدنيين أصبح أولوية عاجلة لا تحتمل أي تأخير.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل