سياسة عربية

وزير الخارجية المصري يزور معبر رفح مع رئيس الوزراء الفلسطيني.. "المعبر مفتوح"

الخارجية جددت رفضها لمخططات تهجير الفلسطينيين - حساب وزارة الخارجية المصرية على الفيسبوك
الخارجية جددت رفضها لمخططات تهجير الفلسطينيين - حساب وزارة الخارجية المصرية على الفيسبوك
قام وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، بزيارة معبر رفح البري الاثنين، رفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي، لـ"تفقد الجهود المبذولة لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة".

وتعد الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الوزراء الفلسطيني إلى المعبر، حيث أكد البيان أن الزيارة شهدت مشاركة وفد إعلامي موسع يضم عدداً كبيراً من المراسلين الأجانب والعرب.

وأضاف بيان وزارة الخارجية المصرية أن الزيارة تهدف إلى إبراز حجم الدعم المصري المتواصل للفلسطينيين، إذ تؤكد الإحصاءات أن أكثر من 70 بالمئة من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة جاءت عبر مصر، في وقت يواجه فيه المعبر ظروفاً استثنائية بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه من قبل القوات الإسرائيلية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال الوزير عبد العاطي إن مصر لم تتوقف منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم عن العمل على جميع المسارات لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مشدداً على استمرار القاهرة في استقبال المصابين الفلسطينيين بمستشفياتها، وتيسير دخول قوافل الإغاثة رغم التحديات الميدانية واللوجستية.

وأكد أن معبر رفح لم يُغلق يوماً واحداً منذ بدء الأزمة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة وصول المساعدات.



وأشار عبد العاطي إلى أن بلاده تكثف جهودها الدبلوماسية من أجل ممارسة ضغط دولي على "إسرائيل"، لإلزامها بوقف إطلاق النار والسماح بالنفاذ الفوري والآمن والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر. كما جدد تأكيد تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد عبد العاطي على أن معبر رفح لم يغلق منذ بداية الأزمة، وأنه يواجه في هذه المرحلة ظروفاً استثنائية بسبب احتلال وتدمير "إسرائيل" للجانب الفلسطيني من المعبر، وتعمل مصر على تهيئة الظروف التي تتيح تدفق المساعدات الإنسانية بكل السبل الممكنة.

وشدد على ضرورة مواصلة الضغط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار والسماح بالنفاذ الفوري والآمن والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان القطاع من كافة معابره بلا استثناء.

وكان وزير الخارجية المصري قد استقبل، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني في مدينة العلمين، بحضور وزيري التضامن الاجتماعي والتعليم العالي، حيث ناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بمؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة. وأكد عبد العاطي خلال اللقاء رفض مصر لسياسات التجويع والحصار والاستيطان، مشدداً على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من استعادة دورها في إدارة شؤون غزة.



وفي سياق متصل، جدّدت وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، محذّرة من أن المشاركة في هذه المخططات تمثل "جريمة حرب وتطهيراً عرقياً" وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف.

وأكدت القاهرة أنها لن تسمح بتمرير أي ترتيبات من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية في مواجهة هذه السياسات الإسرائيلية.

التعليقات (0)