سياسة عربية

وزراء "الثنائي الشيعي" يشاركون في جلسة الحكومة اللبنانية.. واحتمال انسحابهم قائم

المصادر أكدت أنه في حال أصرّت الحكومة اللبنانية على قرار سحب السلاح سينسحب الوزراء الشيعة- الأناضول
المصادر أكدت أنه في حال أصرّت الحكومة اللبنانية على قرار سحب السلاح سينسحب الوزراء الشيعة- الأناضول
قالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن الوزراء الشيعة الخمسة قرّروا، في أعقاب اجتماع عقدوه قبل قليل، المشاركة في جلسة الحكومة اللبنانية التي تنطلق بعد قليل، وذلك وسط توتر سياسي متصاعد على خلفية طرح ملف نزع سلاح حزب الله.

وأوضحت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن "الوزير العمل محمد حيدر سيقوم خلال الجلسة بشرح وجهة نظر حزب الله، ويعرض رؤيتهم لحل الأزمة الراهنة، وذلك في محاولة لاحتواء التصعيد".

لكن المصادر نفسها رجّحت ألّا يُسمح للوزير حيدر بإكمال مداخلته، ما قد يدفعه إلى الانسحاب فورا مع بداية الجلسة. وأشارت إلى أن الوزراء الشيعة سيبقون حتى نهاية الجلسة فقط في حال أُتيح لحيدر استكمال كلمته دون مقاطعة.

ووفق المصادر، فإن "الوزراء الشيعة سيلجؤون إلى الانسحاب الجماعي من الجلسة إذا قرّرت الحكومة المضي في إصدار قرار نهائي يتضمّن جدولا زمنيا لنزع السلاح، ما قد ينذر بتفاقم الأزمة السياسية في البلاد".

اظهار أخبار متعلقة


في وقت سابق من يوم الخميس، كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن الوزير الشيعي الخامس في الحكومة اللبنانية فادي مكي، والمُقرّب من رئيس الحكومة نواف سلام، قرّر وضع مشاركته في الحكومة "بين يدي الثنائي الشيعي" ("حزب الله" و"حركة أمل")، وذلك في موقف يُعدّ مفصليا على الساحة السياسية، بحسب وصف المصادر.

ويرى مراقبون أن جلسة الحكومة اليوم الخميس قد تكون مفصلية في تحديد مستقبل العلاقة بين "الثنائي الشيعي" والحكومة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات مالية خانقة وانقسامات سياسية حادة تُهدّد استقرارها الهش.

وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت، الثلاثاء، تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة عاجلة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، ورفعها إلى مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الحالي، في خطوة وُصفت بأنها رضوخ لضغوط وإملاءات خارجية.

اظهار أخبار متعلقة


وحصلت "عربي21" على نص الورقة الأمريكية التي قدّمها المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى لبنان، والتي تهدف إلى نزع سلاح "حزب الله"، وتمديد اتفاق "وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل".

وخلال الشهور الأخيرة زار توماس باراك بيروت أكثر من مرة، ضمن ضغوط أمريكية مكثفة على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، وفق مراقبين.

وشنّت إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 271 شهيدا و570 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وتأتي هذه التطورات السياسية مع استمرار التصعيد جنوبا، حيث تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
التعليقات (0)

خبر عاجل