سياسة دولية

طهران تحذر: سنرد بقوة على أي محاولة لإساءة استخدام ممر زنغزور

مخاوف روسية إيرانية من "مؤامرة" أميركية تقرّب بين أرمينيا وأذربيجان - الأناضول
مخاوف روسية إيرانية من "مؤامرة" أميركية تقرّب بين أرمينيا وأذربيجان - الأناضول
حذر علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، من أن "أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة المتعلقة بممر زنغزور ستواجه ردا قويا من إيران".

وفي حسابه على منصة "إكس"،  كتب علي أكبر ولايتي: "مرة أخرى، أثارت بعض الحكومات غير المبالية بمصالحها ومصالح المنطقة قضية ممر رنكزور , وتطرق كل باب لتحقيق أهدافها غير المشروعة في جنوب القوقاز".


وأضاف: "أود أن أذكركم بأن أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة ستواجه ردا قويا من إيران".

اظهار أخبار متعلقة



وجاءت تصريحات ولايتي عقب إعلان السفير الأمريكي لدى أنقرة، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، عن مقترح تقوده الولايات المتحدة يقضي بإسناد إدارة الممر إلى شركة لوجستية أمريكية، وهو ما أثار تساؤلات إقليمية حول تداعيات المقترح على توازنات جنوب القوقاز.

وأفاد موقع "Periodista Digital" بأن أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة وقّعت مذكرة تفاهم لإنشاء الممر، ومنحه اسم "ترامب" , كاشفا عن امتلاكه وثيقة سرية تحمل عنوان "مذكرة تفاهم بشأن إنشاء ممر نقل جسر ترامب"، والتي جرت الموافقة عليها بالفعل من قبل الأطراف الثلاثة.

وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع ممر نقل بطول 42 كيلومتراً يمر عبر محافظة سيونيك في جنوب أرمينيا، مع احتفاظ أرمينيا بسيادتها على المنطقة، في حين تتولى شركة أمريكية خاصة تشغيل الممر بموجب ترخيص رسمي.

وكشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية لموقع "الجريدة" الكويتية عن اتفاق غير معلن مع روسيا على تشكيل لجنة خاصة مشتركة ، تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والأمن والقوات المسلحة في البلدين، لمواجهة مشروع ممر زنغزور ، الواصل بين أذربيجان وأرمينيا، الذي اقترحت واشنطن إدارته لعزلها خصميها الكبيرين عن بعضهما جغرافيا.  

ووفقا للمصدر، فإن روسيا كانت تقليدياً تعارض أي تدخّل إيراني في منطقة القوقاز، معتبرةً إياها بمنزلة "الحديقة الخلفية" لها، غير أن الآونة الأخيرة شهدت تحوّلا في سياستها بهذا الاتجاه، وعرضت على طهران التنسيق المشترك لمجابهة التوسع الأميركي في المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح المصدر أن أن طهران تشارك موسكو قلقها، خصوصاً في ضوء التعاون المتزايد بين باكو وتل أبيب، مؤكداً وجود دلائل قوية على أن عدداً كبيراً من المسيّرات الإسرائيلية التي نفّذت هجمات على مدن إيرانية ، قد انطلقت من الأراضي الأذربيجانية.

وبيّن المصدر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران تُجري تنسيقات مشتركة مع الجانب الروسي، تحسّباً لإجراء عمل عسكري مشترك إذا ما تجاوزت أذربيجان وأرمينيا الخطوط الحمراء التي حددتها طهران وموسكو بشأن مشروع معبر زنغزور ، خاصة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بمحاولات أميركية لاستئجار هذا الممر لمدة مئة عام، ودخول واشنطن على الخط بصفة "المالك الفعلي" له، بهدف قطع الاتصال الجغرافي بين إيران وروسيا، وهو ما وصفه المصدر بـ"المؤامرة، على غرار السيناريو الأميركي في سورية.

وتعتبر إيران إنشاء هذا الممر بأنه خطر سيؤدي إلى عزلها جغرافياً عن روسيا، ويشكل تطويقاً استراتيجياً من الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي قد يدفع طهران وموسكو لاتخاذ قرار بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة لقطع الطريق أمام ما وصف بالـ"مؤامرة، بحسب تعبير المصدر.
التعليقات (0)

خبر عاجل