سياسة دولية

بيونغ يانغ تستبعد نزع سلاحها النووي.. "العلاقة مع ترامب ليست كافية"

شقيقة كيم: وضع كوريا الشمالية النووي تغير جذرياً وعلى ترامب تقبله - جيتي
شقيقة كيم: وضع كوريا الشمالية النووي تغير جذرياً وعلى ترامب تقبله - جيتي
أكدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن أي حوار محتمل مع الولايات المتحدة لن يؤدي إلى وقف برنامجها النووي، مشددة على أن "الواقع الجيوسياسي تغيّر جذرياً" منذ لقاءات القمة السابقة التي جمعت الزعيم كيم جونغ أون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية، قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وأحد أبرز الوجوه النافذة في النظام، إن العلاقة الشخصية التي تربط كيم بترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن "الرهان على هذه العلاقة كوسيلة لتفكيك البرنامج النووي هو مجرد استهزاء".

وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع الجديد، وأصرّت على العودة إلى مسارات الماضي الفاشلة، فإن كل آمالها في استئناف اللقاءات مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستظل مجرد أوهام أمريكية".

وأوضحت كيم أن قدرات بلادها النووية، ومكانتها الجيوسياسية، قد تغيّرت بشكل كبير منذ اللقاءات الثلاث التي جمعت كيم وترامب بين عامي 2018 و2019. وأكدت أن أي محاولة لإنكار وضع كوريا الشمالية كدولة نووية "ستُرفض تماماً".

رحلة جوية مباشرة من موسكو إلى بيونغيانغ 
في سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء الكورية عن وصول أول رحلة ركاب مباشرة بين موسكو وبيونغيانغ، أمس الإثنين، في مؤشر جديد على تنامي العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، وسط تعاون متصاعد في مختلف المجالات.

وقالت الوكالة إن استئناف الرحلات يأتي "وسط زيارات واتصالات يومية متعددة الأوجه بين البلدين"، في وقت تشير فيه تقارير استخباراتية غربية إلى أن بيونغيانغ أرسلت قوات وأسلحة إلى روسيا لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها موسكو بتقديم مساعدات تكنولوجية للبرنامج الصاروخي الكوري الشمالي، مقابل دعم بيونغيانغ العسكري في أوكرانيا.

اظهار أخبار متعلقة


ترامب ما زال ملتزماً بنزع السلاح النووي
وفي أول ردّ أمريكي على تصريحات كيم يو جونغ، قال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" إن الرئيس ترامب لا يزال ملتزماً بالهدف الذي سعى إليه خلال ولايته الأولى، والمتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف المسؤول أن "الرئيس منفتح على التواصل مع الزعيم كيم إذا كان ذلك يخدم هدف السلام ونزع السلاح النووي".

وكان الزعيمان قد وقّعا اتفاقاً مبدئياً في قمة سنغافورة عام 2018 يقضي بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن المفاوضات اللاحقة، وتحديداً خلال قمة هانوي عام 2019، انهارت بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات مقابل خطوات نووية.

ورغم الجمود الدبلوماسي منذ ذلك الحين، واصل ترامب تأكيده على "العلاقة الرائعة" التي تربطه بكيم، وهو ما يتجدد الحديث عنه الآن في ظل انفتاح الرئيس الأميركي السابق على استئناف قنوات الاتصال مع بيونغيانغ.
التعليقات (0)

خبر عاجل