أكد المحلل والناشط
العراقي "انتفاض قنبر" أن "هناك أكثر من مليون جندي عراقي مدرب تدريبًا جيدًا"، معتبرا في الوقت ذاته أنه لا توجد قوة قادرة على مواجهة "الميليشيات"
الإيرانية في البلاد، في ظل غياب القيادة السياسية.
وقال قنبر خلال في مقابلة أجراها مع الصحفي
الإسرائيلي زفيكا يحزقيلي على قناة "i24News": إن "الميليشيات تمثل نسبة ضئيلة جدًا من الشيعة في العراق ولا يمكن مواجهتها.. يملكون السلاح والمال والسلطة، بينما الغالبية العظمى من الشيعة، وخاصة الشباب، يعارضون إيران وتدخلها".
وأشار إلى أن "هذه المجموعات المسلحة قتلت ما لا يقل عن 3000 شاب عراقي ومراهق وأطفال خلال ثورة تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بأوامر مباشرة من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
وأضاف أن "الميليشيات الموالية لإيران لا تتمتع بأي شعبية داخل العراق، خلافًا لحزب الله في لبنان"، قائلاً: "حتى بين الشيعة أنفسهم، يكره الشباب الشيعة الميليشيات وإيران أكثر من السنة والأكراد".
اظهار أخبار متعلقة
وفي معرض رده على سؤال بشأن قدرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، المعروف بلقب
"أبو مصطفى"، على تفكيك "الميليشيات"، قال قنبر: "نعم، لديه قدرات عسكرية. الجيش العراقي يتكون من أكثر من مليون جندي مدرب، إلى جانب الشرطة الاتحادية القادرة على نزع سلاح الميليشيات، لكن المشكلة تكمن في غياب القيادة السياسية".
وذكرت صحيفة "معاريف" أن هذه التصريحات تأتي "في ظل الحديث المستمر عن دور إيران في دعم الميليشيات في العراق والمنطقة، حيث يُنظر إلى العراق كدولة استراتيجية بالنسبة لطهران، رغم وجود قواعد عسكرية أمريكية فيه، إلا أن حكومته تُعد حليفًا وثيقًا لإيران وحلفائها".
وأضافت الصحيفة "كان يحزقيلي قد استهل المقابلة بسؤال حول مدى وجود قوة قادرة على كبح نفوذ الميليشيات في العراق، فيما وصف اللقاء بـ"غير العادي" بين شخصية عراقية وإعلامي إسرائيلي، على خلفية التطورات الإقليمية المتسارعة في أعقاب حرب 7 أكتوبر التي مثّلت، "مجزرة" خطط لها السنوار وتورطت فيها فصائل مسلحة تدعمها إيران".
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.