قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن
شيخ العقل الدرزي في السويداء جنوب
سوريا، حكمت
الهجري، يتصرف وكأنه وكيل
لـ"إسرائيل" في المنطقة وأبدى موقفا يرفض أي حل من شأنه تحقيق الاستقرار والسلام.
وأوضح فيدان في تصريحات أن قوى إقليمية وعلى رأسها إسرائيل لا تريد
لسوريا أن تؤسس سيادتها ووحدة ترابها، مشددا على ضرورة أن تدخل كافة المناطق في
سوريا تحت سيطرة الحكومة المركزية في دمشق.
اظهار أخبار متعلقة
وخاطب "الأطراف الانفصالية" في سوريا بالقول: "إذا
اتجهتم نحو التقسيم وزعزعة الاستقرار، فسنعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمننا القومي
وسنتدخل".
وتابع: "نعمل مع
كل الأطراف في سوريا لتأمين الاستقرار، وإيقاف مخططات إسرائيل الخطرة"، وقال
إن إسرائيل تسعى للإضرار بالاستقرار والأمن في سوريا والتدخل في شؤونها بذريعة
حماية الدروز.
وكانت أجلت حافلات الحكومة السورية، الاثنين، عائلات محتجزة في مدينة السويداء جنوبي البلاد، بالتوازي مع جهود من السلطات للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بعد مقتل العشرات في اشتباكات خلال الأيام الماضية.
وخرجت عوائل البدو المحتجزين لدى "ميليشيات الهجري" في مدينة السويداء منذ عدة أيام، إلى جانب إجلاء مصابين من داخل المدينة.
وقال قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي لوكالة الأنباء الرسمية، إن وساطة الحكومة مع الأطراف المحلية أفضت إلى التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عن عائلات البدو المحتجزة، وضمان عودتهم الآمنة.
وأكد الدالاتي على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لعودة مؤسسات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
من جهته قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع في محافظة السويداء، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية، وإنفاذها لوقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف خطاب أن هذا الانتشار يمثل خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وترسيخ الأمن، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في عموم المحافظة.
كما شدد وزير الداخلية السوري على أن وقف إطلاق النار يمثل البوصلة الأساسية، بما يسمح لمؤسسات الدولة بمباشرة دورها الخدمي والإداري في مختلف مناطق السويداء.
كما أعلن الدفاع المدني السوري توفير المستلزمات الأساسية للمواطنين بمراكز الإيواء بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.