قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام لدولة
الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، عامي أيالون، إنّ: "إسرائيل وجدت نفسها في وضع حسّاس للغاية، حيث شنّت الضربات على
سوريا دون فهم تعقيدات الوضع".
وأورد أيالون، خلال مقابلة له مع مذيعة شبكة "سي إن إن"، كريستيان أمانبور، بالقول: "الطريقة التي أعتقد أن معظم الإسرائيليين يفهمون بها تدخلنا العسكري في سوريا، هو أننا ندافع عن بعض المجتمعات الدرزية التي تعرضت للهجوم، والعديد منها ربما، لا أعرف، قُتل العشرات أو المئات منهم".
وتابع: "علينا أن نفهم أن لدينا أقلية كبيرة من المواطنين
الدروز في إسرائيل. نحن مدينون لهم؛ ونجد أنفسنا في وضع حساس للغاية. الآن، إنها مشكلة. من وجهة نظري الشخصية، أكره فكرة أن الطريقة الوحيدة لفهم الواقع والطريقة الوحيدة للتصرف هي استخدام القوة العسكرية".
وأضاف الرئيس السابق لجهاز الأمن العام لدولة الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، بالقول: "أشعر أننا دخلنا فقط لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي نتحدثها، دون فهم مدى تعقيد الوضع"، مردفا: "عليّ تذكير نفسي، وربما الجمهور، الدروز، لديهم أقليات في لبنان وفي سوريا وفي إسرائيل وفي أماكن أخرى كثيرة، وعادةً ما يشعرون بالولاء للدولة، وللبلد الذي يعيشون فيه".
وأردف: "هناك 3 مجتمعات درزية رئيسية في سوريا، إحداها تعارض تدخلنا تمامًا. لديها آلاف المقاتلين الموالين للرئيس السوري، وآخرين يطلبون مساعدتنا. لذا دخلنا دون أن نفهم تعقيدات الوضع، وآمل، آمل، أن نتمكن من إعادة النظر في أنفسنا. هناك مصلحة أمريكية كبرى، ومصلحة تركية كبرى، وعلينا أن نجرب الدبلوماسية أيضًا. وهو أمر لم نجربه".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أنّه مع تجدّد الاشتباكات بين عشائر البدو والمجموعات الدرزية، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي مجموعات البدو. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، الجمعة، إنّ: "قوات الأمن تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية لفض الاشتباكات بين الدروز والعشائر البدوية".
والأربعاء، تم التوصل إلى وقف إطلاق نار بين حكومة دمشق المجموعات المسلحة المحلية في السويداء ذات الأغلبية الدرزية. فيما عادت الاشتباكات، الخميس، بين العشائر البدوية، ومسلحين دروز.
واشتبكت العشائر البدوية مع المجموعات الدرزية واستعادت السيطرة على قرى: المزرعة، والطيرة، وصما الهنيدات، وسميع، والدور، وتعارة، وقراصة، الواقعة غرب مدينة السويداء.
وعقب ذلك، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة عدة عمليات استطلاع ومراقبة في الأجواء السورية، بينما شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على قرية المزرعة، التي كانت تحت سيطرة البدو.