حرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الأربعاء، على اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، عبر دعوة هي الثانية من وزير إسرائيلي خلال 24 ساعة.
وعبر منصة إكس، قال بن غفير: "الصور المروعة من
سوريا تثبت أمرا واحدا: مَن كان جهاديا، يبقى جهاديا (..) يجب عدم التفاوض معه"، وفق زعمه.
واعتبر أن "الحل الوحيد مع الرئيس السوري هو تصفيته"، على حد قوله.
وتابع بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف: "أحب الدروز في إسرائيل، وأُعانقهم بحرارة، وأقول لهم: علينا القضاء على رأس الأفعى"، بحسب تعبيره.
ومساء الاثنين، دعا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، إلى اغتيال الرئيس الشرع، زاعما أنه
"إرهابي".
من جانبه، أجرى رئيس أركان جيش
الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير تقييما للوضع من على الحدود مع سوريا رفقة عدد من القادة العسكريين، وفق بيان للجيش مساء الأربعاء.
اظهار أخبار متعلقة
وقال زامير: "نعمل بحزم لمنع تموضع عناصر معادية عبر الحدود ولحماية مواطني إسرائيل ومنع إلحاق الأذى بالدروز"، على حد زعمه.
وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على نحو 160 هدفا بمحافظتي
السويداء ودرعا المتجاورتين جنوبي سوريا، ووسط دمشق، ما خلف 3 قتلى و34 جريحا بالعاصمة.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.
ويتذرع الاحتلال الإسرائيلي بما يسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.