أصدر سلطات
الاحتلال قرارا بالاستيلاء على عقارات
فلسطينية في حي باب السلسلة، أحد أبرز مداخل المسجد الأقصى المبارك، في تصعيد جديد يستهدف الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة من
القدس المحتلة.
ويشمل القرار منازل ومحال تجارية تقع على طريق باب السلسلة المؤدي مباشرة إلى المسجد الأقصى، دون أن يتم توضيح تفاصيل محددة حول عدد العقارات أو أصحابها، في وقت تؤكد فيه الوقائع الميدانية أن المنطقة المستهدفة تندرج ضمن ملكيات فلسطينية تاريخية تعود لفترات أيوبية ومملوكية وعثمانية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد صدر القرار عشية استقالة وزير "القدس والتراث" في حكومة الاحتلال مئير بروش، والتي جاءت في سياق خلافات بين أحزاب "الحريديم" والحكومة بشأن إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، ما يرجّح أن القرار جاء بدوافع سياسية لترضية جمهور اليمين الديني المتطرف.
وبرّر بروش قراره بالاستناد إلى ما سماه "عودة البلدة القديمة إلى شعب إسرائيل عام 1967"، مدّعيا أن جميع ممتلكات ما يسمى "الحي اليهودي" تم الاستيلاء عليها في حينه لصالح شركة حكومية إسرائيلية معنية بإعادة تأهيله، لكنه أقر بأن القرار الحالي لم يُنفذ بعد على الأرض، رغم شموله ضمن خريطة الاستيلاء الإسرائيلية.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إنه في النصف الأول من عام 2025 أقام مستوطنون 23 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين معظمها بؤر رعوية، في محافظات رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وطوباس والقدس، في استمرار لسياسة فرض الوقائع التي ينتهجها المستوطنون على الأرض برعاية كاملة من جيش الاحتلال.
والسبت، كشفت منظمة التحرير الفلسطينية، عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء 2339 وحدة استيطانية في شمال ووسط وجنوب الضفة، في خطوة تعمق عزل القرى الفلسطينية داخل جيوب محاطة بالمستوطنات، وتهدد بمزيد من تفكيك الجغرافيا الفلسطينية.
في تقرير أصدره "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" التابع للمنظمة، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة واستمرار موجة الاعتداءات في الضفة الغربية،
وأوضح أن المخطط الجديد يشمل بناء 1352 وحدة استيطانية في محافظة قلقيلية (شمال) إضافة إلى 430 وحدة لتوسيع مستوطنتين شمال شرق رام الله (وسط) وشمال غرب القدس.
اظهار أخبار متعلقة
كما ذكر التقرير أن المخطط يشمل بناء 407 وحدات في بيت لحم (جنوب)، فضلًا عن 150 وحدة غربي رام الله.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.