كشفت وكالة "تسنيم"
الإيرانية أن طهران اتفقت مع "الترويكا" الأوروبية على استئناف المحادثات النووية، وهي التي تضم
بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطّلع عن توصّل إيران إلى اتفاق مع الدول الأوروبية الثلاث، لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن
الملف النووي الإيراني.
وأضاف المصدر أن الاتفاق تمّ على مبدأ استئناف المحادثات، إلا أن التشاور لا يزال جاريًا حول تحديد الزمان والمكان، مشيرًا إلى أن موعد المحادثات المقبلة ومكان انعقادها لم يُحسما بعد.
وقالت الوكالة "في وقت سابق علم مراسل تسنيم أن إيران تدرس طلبا من ثلاث دول أوروبية لاستئناف المحادثات بشأن القضية النووية ورفع العقوبات".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أنه من المقرر أن تجرى هذه المحادثات على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث.
والسبت، كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن إيران "ستعجل من تصنيع السلاح النووي في ظل الجمود الحالي في المفاوضات مع واشنطن وعدم التوصل لاتفاق".
ووصفت المجلة قرار إيران وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 تموز/ يوليو "خطوة محورية"، مؤكدة أن قرار إيران بوقف التعاون مع الوكالة الدولية قد تستخدمه للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي.
وأشارت إلى أن الظروف الداخلية في إيران قد تؤدي إلى انهيار المحادثات مع واشنطن بسبب إصرار طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي سيدفع، بحسب المجلة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وواشنطن لمزيد من الضربات.
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 شهيدا بحسب آخر حصيلة، و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد "إسرائيل" وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.