استشهد 12 شخصا في
لبنان، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، بعدما نفذ
الاحتلال سلسلة من الغارات استهدفت عدة مواقع في لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات في وادي البقاع استهدفت وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وشملت مواقع تُستخدم للتدريبات وفق مزاعمه.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قيادة الرضوان العام الماضي، لكن الجيش يقول إن الوحدة تحاول إعادة بناء قدراتها.
وصرّح وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الغارات كانت رسالة إلى الحكومة اللبنانية، التي قال إنها مسؤولة عن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال كاتس في بيان: "سنضرب كل إرهابي ونُحبط كل تهديد لسكان الشمال ودولة إسرائيل، وسنرد بأقصى قوة على أي محاولة لإعادة بناء قدراتها".
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن غارة جوية إسرائيلية على وادي الفارعة شمال لبنان أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة ثلاثة آخرين، بينما أصابت غارة أخرى تسعة آخرين.
وأوضحت الوزارة أن سبعة من
الشهداء سوريون، بينما كان الخمسة الآخرون لبنانيين.
وفي بيان له، وصف
حزب الله الهجمات الإسرائيلية بأنها "تصعيد خطير"، ودعا الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ إجراءات جادة وفورية وحاسمة لمحاسبة جميع الأطراف الدولية".
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي الغارة رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، بعد أسابيع من تصعيد عسكري بدأ يوم 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في 23 أيلول / سبتمبر 2024، أسفرت عن سقوط أكثر من 4,000 ضحية ونحو 17,000 مصاب في الجانب اللبناني، حسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية وهيئة الإغاثة.
ورغم الاتفاق، يتهم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أكثر من 3,000 خرق للهدنة، شملت قصفا مدفعيا وجويا على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 237 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة 546 آخرين، حسب بيانات رسمية لبنانية وتقارير صادرة عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في احتلال خمس تلال لبنانية استراتيجية في الجنوب، تمكن من السيطرة عليها خلال الحرب الأخيرة، من بينها تلال الراهب وتلة الحمامص ومزارع كفركلا، إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة منذ عام 1967، ما يبقي جبهة الجنوب مرشحة للانفجار في أي لحظة، رغم الوساطات الدولية المستمرة.
ويذكر أن التوترات على الحدود اللبنانية – والاحتلال الإسرائيلي تتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ما يرفع من احتمالية اندلاع جبهة ثانية بشكل أوسع في أي وقت.