زعمت مؤسسة
غزة الإنسانية المتهمة الضلوع في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أن عاملي إغاثة أمريكيين أصيبا بجروح غير خطيرة على الحياة في "هجوم موجه على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة".
وأضافت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في بيان لها السبا، أن "من المعتقد أن الهجوم نفذه مهاجمان ألقيا قنابل يدوية، دون إصابة أي من عمال الإغاثة المحليين أو المدنيين".
وأوضحت أن "الأمريكيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة".
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن 613 شخصًا من منتظري المساعدات استشهدوا قرب مراكز المساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال شهر تقريبًا.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت شامداساني، في بيان لها الجمعة، أن بين الشهداء 509 أشخاص استشهدوا في محيط مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، التي تديرها الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وأشارت إلى أنه من الواضح أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قصف وفتح النار على الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى نقاط التوزيع لمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية.
وأكدت شامداساني، على استمرار ورود معلومات حول حوادث في المنطقة، مشددة أن هذا الأمر "غير مقبول".
وفي وقت سابق، أفاد مصدران مطلعان لـ"رويترز" بأن بنك يو.بي.إس رفض طلبا من مؤسسة غزة الإنسانية لفتح حساب مصرفي في سويسرا، فيما لم يفتح جولدمان ساكس حسابا سويسريا لها بعد محادثات أولية.
وقال مصدران آخران مطلعان على خطط المؤسسة إنها سعت إلى فتح حساب مصرفي لوحدة مقرها جنيف لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة.
وقبل ذلك، أمرت الحكومة السويسرية بحل ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومقرها جنيف، والتي تحولت إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الإذاعة السويسرية، إلى أن وزارة الشؤون الداخلية في سويسرا، أكدت اتخاذ القرار عبر التلفزيون الرسمي، واصفة المؤسسة بأنها مثيرة للجدل، وأفعالها "صادمة" في قطاع غزة، بعد استشهاد مئات الفلسطينيين، خلال عمليات التوزيع التي كانت تشرف عليها.
اظهار أخبار متعلقة
وأصدرت الهيئة الفدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات، قرارا رسميا بحل المؤسسة، وأشارت إلى أنها لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية، بعد أن فقدت ممثلها القانوني، وعنوانها المسجل في جنيف، ولم تتخذ أي إجراءات لتصحيح الوضع.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، وبينهم عشرات الأطفال.