حقوق وحريات

من ليفربول إلى أمستردام.. موجة احتجاجات في ذكرى انقلاب السيسي

الوقفات شهدت حضورا من ناشطين مصريين إلى جانب منظمات داعمة للحرية وحقوق الإنسان - عربي21
الوقفات شهدت حضورا من ناشطين مصريين إلى جانب منظمات داعمة للحرية وحقوق الإنسان - عربي21
نظم المجلس الثوري المصري وعدد من الكيانات المعارضة في الخارج، وقفة احتجاجية أمام "الكنيسة المقصوفة" في قلب مدينة ليفربول البريطانية، في الذكرى الـ12 للانقلاب العسكري في مصر الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب، وجر البلاد إلى مسار من القمع والانهيار السياسي والاجتماعي، حسب توصيف المنظمين.

وجاءت الوقفة تحت شعار: "لا للديكتاتورية.. لا لدعم القمع"، جمعت بين رمزية المكان — كنيسة تعرضت للقصف خلال الحرب العالمية الثانية وظلت على حالها كتذكار حي ضد الحرب والظلم — وبين رمزية الحدث الذي يراد إحياء ذكراه كي لا تُنسى في خضم صمت دولي متصاعد، كما عبّر المشاركون.


Image1_620252913486902302811.jpg

وقال بيان للمجلس الثوري المصري إن "مكان الوقفة لم يكن عشوائيًا، بل اختيارا واعيا لربط الذاكرة التاريخية لشعوب أوروبا التي عانت من الاستبداد والفاشية، بذاكرة الشعوب العربية التي لا تزال تناضل من أجل الحرية والديمقراطية".



وأضاف البيان أن المشاركين وجهوا رسائل مباشرة للحكومة البريطانية، دعوها فيها إلى إعادة النظر في علاقاتها السياسية والأمنية والاقتصادية مع النظام المصري، لا سيما في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي وثقتها جهات دولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومقرري الأمم المتحدة الخاصين.

اظهار أخبار متعلقة



Image1_6202529134737174441785.jpg

وأكد المحتجون أن مأساة أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في السجون المصرية لا يمكن تجاهلها، خاصة مع تصاعد الإعدامات بحق معتقلين مصريين حتى خارج البلاد كما حدث مؤخرًا في السعودية، في وقت تتزايد فيه التقارير عن ظروف اعتقال غير إنسانية داخل مقار الأمن والسجون المصرية، منها سجن بدر والعقرب.

فعاليات موازية في أوروبا

وتزامنت هذه الوقفة مع سلسلة فعاليات نظمتها الجاليات المصرية المعارضة في عدد من العواصم الأوروبية، من بينها أمستردام ولاهاي بهولندا، حيث رفعت شعارات تندد باستمرار الانقلاب وتواطؤ بعض الحكومات الغربية معه، رغم تورط النظام المصري في ممارسات قمعية موثقة، أبرزها الإخفاء القسري، والتعذيب الممنهج، وإعدام المعارضين بعد محاكمات تفتقر للحد الأدنى من العدالة.

اظهار أخبار متعلقة


وشهدت الوقفات حضورًا من ناشطين مصريين، إلى جانب منظمات داعمة للحرية وحقوق الإنسان، طالبوا بتضامن دولي حقيقي مع الشعب المصري وقضاياه العادلة، خاصة قضية المعتقلين السياسيين، وقضية دعم المقاومة الفلسطينية التي يحاصرها النظام المصري سياسيًا ولوجستيًا من خلال منع وصول الدعم إلى غزة، وفق ما جاء في شعارات المحتجين في هولندا.


Image1_6202529134822726445956.jpg

وأكدت التنسيقيات المنظمة لهذه الفعاليات أنها مستمرة في تحركاتها خلال الأسابيع القادمة، لإحياء ذكرى 3 تموز / يوليو، وفضح سياسات "القمع والتطبيع والاستبداد"، التي باتت — بحسب وصفهم — تهدد حاضر مصر ومستقبل المنطقة بأكملها.
التعليقات (0)