هدد وزير الدفاع
الإيراني عزيز نصير زاده، اليوم
الأربعاء، بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، إذا فشلت
المفاوضات النووية واندلع
صراع عسكري بين واشنطن وطهران.
وقال زاده في تصريحات صحفية سبقت الجولة السادسة من
المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، إنّنا "سنضرب القواعد الأمريكية في
المنطقة، إذا اندلع صراع مع الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، أن "بنك أهداف العدو موضوع على طاولة القوات المسلحة، بعد أن كشفت
طهران عن حصولها على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية الحساسة
المتصلة بإسرائيل".
وأوضح المجلس الأعلى في بيان، أنّ "العملية
الاستخباراتية المعقّدة التي نفّذها عناصر من وحدة (جنود الإمام المهدي) تمثّل
مكسباً استخباراتياً كبيراً، وهي جزء من استراتيجية هادئة ودقيقة يتّبعها النظام
الإيراني في مواجهة حملات الأعداء".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار البيان إلى أنّ هذا الاختراق يأتي في إطار "التخطيط
الذكي والإجراءات البعيدة عن الضجيج، ويُستكمل ميدانياً عبر "جهاد القوات
المسلحة المتواصل ليلاً ونهاراً، من دون ادّعاء، بهدف إيجاد قدرة عملياتية تتناسب
مع نقاط الضعف والقوة لدى الكيان الصهيوني وداعميه".
وأوضح المجلس أن "الوصول اليوم إلى هذه
المعلومات واستكمال الحلقة الاستخباراتية والعملياتية، مكّن مجاهدي الإسلام من
الردّ الفوري على أيّ اعتداء محتمل من قِبل الكيان الصهيوني على المنشآت النووية
الإيرانية، من خلال استهداف منشآته النووية السرّية، وكذلك الرد بالمثل على أي عمل
تخريبي ضد البنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية، بشكل دقيق ومتناسق مع نوع
الاعتداء".
وكان وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب قد
أعلن في وقت سابق، أن بلاده باتت تمتلك مجموعة ضخمة من المعلومات والوثائق
الاستراتيجية الحساسة، وتتضمن تفاصيل تتعلق بالمنشآت النووية الإسرائيلية، منوها
إلى أن "هذه الوثائق سيتم نشرها قريبا".
وتلقت إيران الأسبوع الماضي "عناصر" من
المقترح الأمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، لكنها اعتبرت
المقترح يحتوي على "الكثير من الالتباسات"، وأكدت أنها ستقدّم قريباً
مقترحها الخاص بشأن الاتفاق مع واشنطن.