سياسة عربية

الهلال الأحمر المصري يستعد.. هل اقتربت عودة دخول المساعدات الإنسانية لغزة ؟

معبر رفح البري يعد المنفذ الوحيد غير الإسرائيلي لقطاع غزة - جيتي
معبر رفح البري يعد المنفذ الوحيد غير الإسرائيلي لقطاع غزة - جيتي
بدأ الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء استعداداته الميدانية لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أكثر من شهرين من التوقف الكامل بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري ومعابر القطاع الأخرى.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع مؤشرات دولية على قرب التوصل إلى تفاهمات تسمح باستئناف تدفق المساعدات، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها سكان غزة.

وأبلغت فرق الهلال الأحمر سائقي شاحنات المساعدات المتوقفة منذ أسابيع أمام المعبر بضرورة الاستعداد للتحرك في أي لحظة، كما شوهدت سيارات إسعاف متمركزة في محيط المعبر بانتظار السماح بنقل دفعة جديدة من الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، بعد انقطاع دام 56 يومًا عن نقل المصابين.

ويذكر أن نحو 600 شاحنة مساعدات، تشمل مواد غذائية وطبية، كانت قد جهزتها مصر بالتعاون مع منظمات دولية كالأونروا والصليب الأحمر، لكنها بقيت عالقة بسبب استمرار الإغلاق.

اظهار أخبار متعلقة


وقد تسبب هذا التوقف في تلف كميات كبيرة من المواد الإغاثية نتيجة تعرضها للعوامل الجوية القاسية في بيئة صحراوية شديدة الحرارة.

وفي بيان لها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تمتلك آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول فور فتح المعابر، محذّرة من أن الوضع الإنساني في غزة على حافة الانهيار، وأن غياب الوكالة سيُصعّب بشدة من عمليات التوزيع داخل القطاع المحاصر.


ويأتي هذا الحراك في ظل تقارير عن نية السلطات الإسرائيلية السماح بعودة المساعدات تدريجيًا، عقب الإفراج المحتمل عن أسير إسرائيلي مزدوج الجنسية محتجز في غزة.

ويُعد معبر رفح البري هو المنفذ الوحيد غير الإسرائيلي لقطاع غزة، ومن خلاله تم سابقًا نقل 1705 جرحى ومرضى فلسطينيين ضمن 46 دفعة إلى مستشفيات مصرية، خصوصًا في شمال سيناء، برفقة نحو 2500 من ذويهم، قبل أن يتوقف ذلك في منتصف مارس الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


واشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك تنسيقًا مصريًا-أمميًا-أوروبيًا متواصلًا لتأمين ممرات إنسانية دائمة، في وقت تشهد فيه سيناء زيارات ميدانية لوفود دبلوماسية لتفقد المساعدات المتكدسة، كان من أبرزها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى العريش ومعبر رفح في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

ومع تصاعد المطالب الدولية بإنهاء الحصار، تأمل المنظمات الإنسانية في استئناف تدفق المساعدات سريعًا، وسط تأكيدات على أن الوضع الإنساني في غزة لم يعد يحتمل أي تأخير.
التعليقات (0)

خبر عاجل