قالت وكالة رويترز، إن
الولايات المتحدة، لم تعد تطالب
السعودية، بتطبيع علاقاتها مع
الاحتلال، كشرط
لإحراز تقدم في محادثات الحصول على برنامج نووي مدني.
ونقلت الوكالة عن
مصدرين مطلعين، أن هذه التفاصيل، جرت قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، إلى
السعودية الأسبوع المقبل.
وكانت مجلة
فوربس، قالت العام الماضي، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن سعت لتأمين صفقة مع السعودية، تشمل اتفاقية دفاعية، ضمن شروط
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة النووية.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب المجلة، قال وزير الخارجية الأمريكي في حينه أنتوني بلينكن: "تم الانتهاء من الاتفاقات المتعلقة بصفقة الولايات المتحدة والسعودية، والتي تتضمن اتفاقية دفاعية وتعاونا غير مسبوق بشأن الطاقة النووية".
وجاء هذا التصريح بعد لقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة شروط الصفقة.
ودار الحديث في حينه أن الكونغرس الأمريكي لن يوافق على أي اتفاق دفاعي دون التطبيع السعودي مع الاحتلال.
التطبيع السعودي الإسرائيلي، وفقا لمجلة "فوربس" قد يسمح للرياض بشراء أسلحة إسرائيلية متقدمة، بحسب المجلة الأمريكية ذاتها.
ومن غير الواضح ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي سيبيع للسعودية نظام الدفاع "آرو 3" الذي يعترض الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي، إذ إن مثل هذا النظام سيقطع شوطا طويلا في تعزيز المستوى الأعلى للدفاع الجوي السعودي إلى جانب نظام "ثاد".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب طلبت ضمانات محددة بشأن تخصيب اليورانيوم في السعودية، في ظل تقارير تفيد بأن التعاون النووي الأمريكي السعودي لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع إسرائيل.
وأضافت الهيئة أن "إسرائيل طلبت ضمانات محددة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وذلك في سياق محادثات تتعلق بمشروع سعودي للطاقة النووية المدنية".
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر مطلعة إن تعليق التطبيع الإسرائيلي مع السعودية كان "سرًا مكشوفًا" منذ زمن طويل ، وإن قضية الطاقة النووية المدنية السعودية قضية معقدة للغاية.
وقال المصدر إن تل أبيب ليست مقتنعة بوجود اتفاقيات فعلية بين الولايات المتحدة والسعودية في هذا الشأن، وإن واشنطن لم تُقرر بعد ما إذا كانت ترغب في الدخول في تحالف دفاعي مع الرياض أم لا.
أما صحيفة "يسرائيل هيوم" فنقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن ترامب لن يتمكن من المضي قدمًا في برنامج نووي مدني للسعودية دون "إسرائيل".
وتابع بأنه "ليس لدى ترامب أغلبية في مجلس الشيوخ تدعم أي اتفاق لا يشمل إسرائيل أو يُنفذ دون موافقتها".
وعن سبب المضي قدما في الاتفاق المحتمل، قال إن الأمريكيين استفسروا من "إسرائيل" بشأن موقفها لكنهم اختاروا المضي قدمًا في المبادرة بعد أن تأكدوا من عدم قدرة "إسرائيل" على تلبية المطالب السعودية المتعلقة بالفلسطينيين.
في وقت سابق، أكد ولي العهد السعودي أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" قبل "قيام دولة فلسطينية".