سياسة عربية

"حكومة غزة": القطاع دخل أولى مراحل المجاعة بفعل حصار الاحتلال

الاحتلال يمنع منذ مطلع الشهر الجاري دخول الأغذية والماء إلى قطاع غزة- الأناضول
الاحتلال يمنع منذ مطلع الشهر الجاري دخول الأغذية والماء إلى قطاع غزة- الأناضول
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من دخول القطاع أولى مراحل المجاعة؛ جراء إغلاق الاحتلال المعابر، ومنع دخول المساعدات والبضائع منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال مدير عام المكتب، إسماعيل الثوابتة، في بيان: "دخل قطاع غزة رسميًا أولى مراحل المجاعة، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل".

وأضاف أن ذلك يأتي في ظل "كارثة إنسانية غير مسبوقة" يعيشها فلسطينيو القطاع، وسط إغلاق المعابر، وتوقف التكيات الخيرية، وانقطاع المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن الأسواق في القطاع باتت تخلو "من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، ما أدى إلى حرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة".

والجمعة، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 آذار/ مارس الجاري؛ نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر.

وذكر الثوابتة أن عشرات المخابز توقفت عن العمل جراء منع إدخال الوقود وتشديد الحصار، ما أدى بدوره إلى "انخفاض كميات الخبز المتوفرة لفلسطينيي القطاع، وتفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع".

وبين أن العشرات من آبار المياه توقفت أيضا عن العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة العطش، محذرا من "خطر حقيقي" يواجه الفلسطينيين بسبب عدم توفر مياه صالحة للاستهلاك البشري.

كما تسبب إغلاق المعابر بمضاعفة المعاناة اليومية للعائلات الفلسطينية، التي باتت تعتمد على الحطب كبديل أساسي عن غاز الطهي، إذ نفدت كمياته من القطاع، بحسب الثوابتة.

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أن توقف إمدادات الوقود أدى إلى "شلل شبه كامل في قطاع النقل والمواصلات، أعاق تنقل المواطنين، وعرقل وصول المرضى والجرحى إلى المستشفيات والمراكز الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين".

وحذر من "انهيار الحياة بشكل كامل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة، في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي ولم يتم فتح المعابر فورا".

وحمل الثوابتة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق فلسطينيي غزة، مطالبا بمحاسبة دولية للمسؤولين عنها.

وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية "التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية"، وإدخال مساعدات إنسانية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.

ومنذ فجر الثلاثاء، خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، وشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن 420 شهيدا وأكثر من 562 إصابة"، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإنه تم توثيق استشهاد 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا بمجازر الثلاثاء ضمن المحصلة الإجمالية للشهداء.

واستهدفت الغارات منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة، والانسحاب من غزة بشكل كامل.
التعليقات (0)