هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عندما تتداخل الأصوات، تبدأ إشارات صغيرة بالظهور؛ لا تُقال صراحة، لكنها تُفهم، وتكشف مساراً مختلفاً تماماً عما يرفعه الشعار. ينصرف النظر أحياناً إلى التفاصيل القريبة بطريقة مبالغ فيها، إلى حدّ يبدو معه الخطر الأكبر وكأنه غير موجود أصلاً.. تُفتح ملفات داخلية بينما تقف القضايا المصيرية خلف الباب بلا ذكر، فيشتد الضوء على الجزئى، ويغيب الأساسى.تتسع الهوّة أكثر عندما يتحول كشف العيوب إلى عرض صاخب، يأخذ من حجمه أكثر مما يأخذ من جوهره...يصبح الخطأ مادّة للاستعراض، والنصح يتبدل إلى فضح، والصوت يعلو حتى يتجاوز الفكرة التى يفترض أنه يشرحها.
استضافت العاصمة المصرية القاهرة فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية لعام 2025 (PHDC’25)، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث يشكل ملف السكان والصحة أحد أعقد الملفات في مسيرة التنمية المصرية؛
تسود المنطقة الغربية في ليبيا حالة من الاضطراب والارتباك وتظهر بوادر تفكك جبهتها السياسية، الجبهة التي اثبتت حضورها ولحمتها في محطات عدة كان آخرها صد الهجوم على العاصمة العام 2019-2020م، إلا إنها اليوم تشهد تصدعات، ومن الطبيعي أن يكون هذا الوضع محفزا لحفتر، ومن يدعم مشروع حفتر، لاستغلال الوضع والدخول للعاصمة، وربما لا يفكر حفتر في هذه المرة الدخول عبر حرب، بل من خلال تغيير المعادلة السياسية والاجتماعية والمجتمعية في الغرب، مع الحاجة للقوة العسكرية والأمنية لدعم خطة الدخول.
إن القاعدة العسكرية الأميركية قرب دمشق تخدم في النهاية الرؤية الإسرائيلية، لا الرؤية السورية، لأن غايتها طمأنة سورية من أي تهديد إسرائيلي لنظام الحكم الجديد، وليس لها علاقة بأوضاع الجنوب السوري.
إن شعب دولة قامت على جماجم أهل الأرض الأصليين، ويتباهى حكامها المتعاقبون بغزو هذه الدولة أو تلك، يتشبّع بثقافة أن تحقيق الغايات يمر عبر ماسورة السلاح الناري، وهكذا فالشرطي الأمريكي يده على زناد مسدسه على الدوام،
القرار يتعامل مع أمن إسرائيل كأولوية مطلقة، هذه الفلسفة الأمنية كانت هي الأساس في صفقة القرن الذي يخترق كل بنود الخطة، كما يهمش القرار حق العودة والقضايا النهائية، بحيث لا يشير إلى حق العودة أو القدس أو الأسرى (إلا كصفقة تبادل فنية)، وهو ما ينسجم مع رؤية واشنطن وتل أبيب. وبذلك، يمكن القول إن الخطة الحالية ليست سوى نسخة محينة من صفقة القرن، أعيد تقديمها في سياق حرب مدمرة وتسويقها كحل "إنساني- لإعادة الإعمار".
لا يوجد في الجزائر إلا شعب واحد مسلم ناطق بالعربية (في غالبيته غير الأمية)، وقد علم الشعب الجزائري بهذه اللغة العلمية والحضارية نفسه بنفسه ومحا أميته في معظم الحواضر الوطنية وعلّم بها نخب أوروبا كلها لعدة قرون في جامعاته العامرة المشعة ببجاية الحمادية وتلمسان الزيانية!؟
إيمان الجارحي تكتب: يُكسَر القلم حين يُكسَر صاحبه؛ حين تُشوَّه صورته وتُحرّف فكرته، وتُصنع حوله صورة ذهنية من خيالٍ لا يرى في الإبداع إلا تهديدا. فكم من أصحاب القلوب الضيقة لا يحتملون رأيا خارج النسق، فيحاربون الفكرة بتشويه صاحبها لا بمناقشتها
من منظور بحثي صرف، يبدو أننا أمام بنية سياسية تتكرر فيها العناصر نفسها: هشاشة مدنية، صعود عسكري، شرعية أيديولوجية عابرة، ثم استبداد طويل، وانهيار مؤسساتي، وأزمات اجتماعية واقتصادية ممتدة.
شرع الإسلام العبادات من أجل أن يعبّد المسلم ذاته لله، ولا تستعبده شهواته، وليصبح لديه القدرة على تحقيق ذلك، وقد أنتجت الحضارة الغربية إنساناً بصورة "حيوان استهلاكي" لأنها قامت على إطلاق الشهوات بكل طريق وبأية صورة، وقد جاء الإعلام ليلعب دوراً كبيراً في إثارة "الشهوات الاستهلاكية" وأبرزها ما يتعلق بالجنس ليزيد في سطوة استعباد الشهوات للإنسان. وبهذا تكون الحضارة الإسلامية أكثر صدقاً من الحضارة الغربية في جعل الإنسان حراً.
تُعدّ الآليات القانونية والقضائية في الأصل ضمانات لتحقيق العدالة وحماية الحقوق، لكن في العديد من دول العالم العربي أضحت هذه الآليات أدوات قمع في يد الأنظمة السلطوية. فبدلًا من أن تكون القوانين سدًا منيعًا في وجه التعسف، يجري تطويعها لاستخدامها ضد المعارضين السياسيين تحت غطاء قانوني زائف. هكذا تتحول التهم والمحاكمات والقوائم إلى أسلحة لتصفية الحسابات السياسية، فينتفي مبدأ سيادة القانون لتحل محله سيادة السلطة وأجهزتها الأمنية.
هؤلاء العلماء، وأمثالهم، ينظرون إلى أن مفهوم السياسة الشرعية ومقاصد الشريعة لا يتعارض مع القيم الإنسانية، ولا مع التعاون الإقليمي والدولي، ولا مع مؤسسات الدولة المعروفة، بل تقوم الشريعة على رفع المفاسد، وجلب المصالح على المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.
تواجه الساحة السورية في الوقت الراهن تحدّيات مركّبة، تتداخل فيها الأبعاد السياسية والعسكرية والاجتماعية والدينية، وتنعكس آثارها على الوعي الجمعي، وعلى البنية الحركية والفكرية لمختلف القوى الفاعلة. وقد أفرز هذا التعقيد ظاهرةً لافتة تتمثل في الخلط بين السياسة الشرعية ومسائل الاعتقاد، بحيث باتت القرارات الإدارية والسياسية محلَّ تجاذبٍ عقدي، وغدت الأحكام الدينية تُسقَط على مواقف سياسية متغيّرة بطبيعتها، وهو ما قد يؤدي إلى تمزيق الصف، وإضعاف القدرة على إدارة الشأن العام، والعجز عن الوصول إلى خيارات وطنية جامعة.
بعد نحو سنة عرف مسلسل سجن بوعلام صنصال الكاتب الجزائري ـ(والفرنسي قبل أشهر فقط من سجنه!) ـ نهاية "غير متوقعة"، فقد تم الإفراج عنه ونقله في طائرة عسكرية ألمانية من الجزائر لـ"العلاج في ألمانيا" بعد عفو عليه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استجالة لطلب "السيد فرانك فالتر شتاينماير(الصديق) رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية (الصديقة).. والذي شد اهتمام (تبون)، لطبيعته ودواعيه الإنسانية"، كما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية.
تقرير الفورون بولسي تحدث عن مسؤولية قيادات عسكرية عليا، خاصة في الشرق، عن الاتساع المخيف في تهريب الخام والوقود، وهو ما توافقها عليه تقرير دولية معتبرة مثل تقارير الأمم المتحدة وتقارير منظمات دولية مختصة، هذا بالإضافة إلى تحقيقات صحفية من جهات حاضرة بقوة في عالم الصحافة عالميا.
يمكن اعتبار ما قدمه الريسوني دعوة صريحة إلى إعادة تأصيل الأخلاق في حياة المسلمين، عبر فهم الدين ليس فقط كمعرفة نظرية أو عبادات شكلية، بل كمنهج شامل: الأخلاق هي مقياس الإيمان والصدق، الحقوق والواجبات هي امتداد للأخلاق العملية، الجهاد والمقاومة هما تطبيق أخلاقي للعدل في المجتمع.