هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بينما يُدمَّر قطاع غزة ويُهجَّر أهله ويُقتلون ويُجوَّعون في إطار إبادة مستمرة تجاوز فيها عدد الشهداء حاجز الـ 66 ألفًا، والجرحى عشرات الآلاف، يتسابق الضباع على غنيمة غزة المدمَّرة بعد الحرب تحت عناوين إنسانية برّاقة، وهي في حقيقتها مشاريع استعمارية تُعيد إلى الأذهان عهودًا مظلمة من الانتداب والوصاية.
في الأيام الأخيرة، حاولت موسكو القيام بآخر عملية إنعاش للاتفاق النووي عبر اقتراح تمديد رفع العقوبات حتى أبريل 2026. لكن التحالف الغربي في مجلس الأمن أغلق تلك النافذة، منهيا فعليا آخر فرصة لإبقاء الصفقة على قيد الحياة.
حول ماسك "أكس" إلى ذراع ترويجي لليمين العنصري المتطرف والمعادي للإسلام والمسلمين. فقد دعم حزب "البديل" اليميني العنصري المتطرف في ألمانيا، كما أعلن دعمه حزب "ريفورم" (إصلاح) اليميني المتطرف المعادي للمسلمين وزعيمه نايجل فاراج ووعده بدعم الحزب بـ100 مليون دولار، قبل أن ينقلب ماسك عليه ويدعو للإطاحة به من زعامة الحزب بين عشية وضحاها،
انتقل الوضع في غزة، إلى مرحلة جديدة، خلال الأسبوع الفائت. فمن جهة، تصاعدت عمليات المقاومة. وثبت أن استراتيجية "عربات جدعون2" آيلة إلى فشل. وذلك بالرغم من التصعيد، الذي راح الجيش ينزله بسكان غزة، على مستوى القتل الجماعي والتجويع، كما على مستوى التوسّع في التدمير، أكثر من ذي قبل، من جهة أخرى.
شكل حضور الرئيس السوري في الأمم المتحدة تتويجا لمسار دبلوماسي اعتمد العقلانية السياسية والبراغماتية القائمة على خطاب سياسي مهادن موجه للخارج، يجعل من سورية جزءا من الحل في المنطقة وليست جزءا من المشكلة.
لم تكن نهاية الحرب العراقية ـ الإيرانية في عام 1988 نهايةً عسكريةً فقط، بل كانت لحظة مفصلية في التحول الاستراتيجي للنظام الإيراني. فعندما أعلن الإمام الخميني قبوله قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن (القرار 598)، قال عبارته الشهيرة: "قبولي لهذا القرار كان أشبه بتجرع كأس السم". كانت هذه العبارة تعبيرًا مكثفًا عن مرارة التنازل، لكنه أيضًا إقرار ضمني بأن الثورة الإسلامية ـ في مرحلتها التأسيسية ـ بلغت أقصى طاقتها القتالية، وأن الحفاظ على الدولة صار أولوية استراتيجية، حتى لو بدا ذلك تراجعًا عن الشعارات الأولى.
أصدر الدكتور عصام البشير بياناً قوياً ردّ فيه على الجدل الذي أثارته مقاطع مجتزأة من مقابلة العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو في بودكاست الرحلة على منصة "عربي21"، مؤكداً أن ما قيل أُخرج من سياقه وحُمّل ما لا يحتمل، وأن وفاة النبي ﷺ كانت أعظم مصيبة في تاريخ الأمة بنصوص الشرع ولسان العرب، نافياً أن يكون في كلام الشيخ ما يمس كمال الدين، ومحذراً في الوقت ذاته من خطورة حملات التشويه والتهييج التي تستهدف العلماء ومكانتهم، داعياً إلى التزام أدب الخلاف وحفظ وحدة الصف.
لم يكن خطاب دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة سوى مشهد صاخب يعكس ذهنية قائمة على الخداع وتزييف الحقائق، أكثر من كونه رؤية متماسكة يقدمها رئيس دولة يفترض أن يقود بلداً يعتبر نفسه "زعيم العالم الحر". منذ اللحظة الأولى كان واضحاً أن خطابه ليس موجهاً إلى العالم بقدر ما هو محاولة لاستمالة جمهوره الداخلي، مستخدماً خطاباً مليئاً بالكراهية والتناقضات والأكاذيب.
لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن الخطوات التنفيذية للاتفاق، غير أن تحركات في المطار تدل على السير في اتجاه ما تناقلته المصادر الاعلامية والمطلعة، كذلك الانسحاب من بعض المقرات الأخرى وتسليم السجون، الا ان نقطة الشخصيات المطلوبة من قبل الحكومة ما تزال محل جدل، أيضا طبيعة القوة او الجهة التي تحل محل الردع في المطار والمقرات الأخرى لم تصل إلى مستوى ينهي الخلاف حول تبعيتها وادارتها.
مظاهرة اليمين العنصري دعا إليها وتصدرها خريج السجون المتطرف المعادي للهجرة والإسلام، تومي روبنسون، الذي لديه سجل إجرامي في التحريض على العنف والكراهية، وعرف في بداياته في مدينة "لوتون" البريطانية، كأحد مثيري الشغب من "الهولينغنز" من مناصري كرة القدم.
لقد انشغل الدكتور محمد عابد الجابري بالقواعد التي تنتظم العقل العربي، وبين إلى حدود كبيرة قواعد النظام البياني، وكيف يرتهن إلى اللغة والقياس، وقواعد النظام العرفاني، وكيف يقوم أساسا على منطق استقالة العقل، لكن هذا الاشتغال المعني أساسا بالقواعد، يهم بالأساس تشكل العلوم الشرعية ومنطق تطورها، لاسيما منها علم الأصول والفقه، أي أنه يجيب عن سؤال تشكل المعرفة الدينية العلمية، ولا يجيب عن سؤال تشكل المعرفة الدينية بعمومها وتفريعاتها المعقدة.
حقائق تنويع السياسات الدفاعية قائمة، والاتجاه سيستمر مستقبلا، المسألة مسألة وقت فقط قبل أن تعي واشنطن أنه لم يعد بإمكانها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
إن الإسلام ما فتئ منذ عقود يطور مقولاته وقيمه ويتجاوز حالة الهرم التي اعتل بها خلال القرن الماضي، وهو خاصة مع ثورات الربيع العربي ثم مع طوفان الأقصى قد نجح في إنتاج ممارسة لها سمو قيمي واتساع على مستوى الذات الإنسانية وأرقى من منظومة القيم الغربية.
تابع العالم كله أحداث ضرب إسرائيل لدولة قطر، مستهدفة - كما أعلنت -قيادات المقاومة الإسلامية حماس، والتي كانت مجتمعة للتشاور حول مقترح ترامب الأخير، حول وقف الحرب، وخطة ورؤية تسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وبعيدا عن التحليلات التي تعلقت بالضربة، وأسبابها، ومآلاتها، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فإن العالم فوجئ أكثر بتصريح لترامب يعلن فيه: أن هذه الضربة من الكيان، لن تتكرر مرة أخرى، ولن يتم توجيه أي ضربة ثانية لقطر من الكيان.
بيت الهمداني يذكّرنا أن غياب أحد الأركان الثلاثة يفضي إلى سقوط الدولة في أحد أمراضها القاتلة: بدون العقل تسقط في الشعبوية والفشل، وبدون القوة تنتكس إلى الفوضى والتفكك، وبدون الكرامة ترتهن إلى التبعية والانكسار.
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة المتحدة (17 أيلول/سبتمبر 2025) أُقيمت في إطار بروتوكولي فخم ـ استقبالات ملكية ومأدبة رسمية في قلعة وندسور ـ لكنها واجهت أيضاً احتجاجات شعبية ولقطات مضادة. هذا التناقض بين بُعد الطقوس ودلالته الدولية، وبين غضب الشارع، يلخّص حالة العلاقة الآن: مهمة للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية، لكنها محل نقاش شعبي وسياسي.