سياسة دولية

ناجية من "إبستين" تكشف سرقته صورها العارية وهي صغيرة.. ونشر وثائق جديدة

كلينتون وإبستين في إحدى الصور المنشورة- وزارة العدل الأمريكية
كشفت وثائق جديدة أفرجت عنها وزارة العدل الأمريكية عن تفاصيل إضافية في قضية المدان بالجرائم الجنسية جيفري إبستين، أعادت إلى الواجهة تجاهل مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" التحقيق في الدعاوى ضده.

وانضمت آني فارمر، إحدى الناجيات من اعتداءات إبستين، إلى الإعلامي الأمريكي جيك تابر للحديث عن إحدى الوثائق والتي تعود إلى عام 1996 أعدتها شقيقتها الصغرى ماريا، توثق اتهامات خطيرة بحق إبستين، من بينها سرقة صور عارية وشبه عارية للأختين عندما كانتا قاصرتين.

وقالت آني إن تقرير شقيقتها صنف جزئيا ضمن قضايا استغلال الأطفال جنسيا، موضحة أن إبستين سرق صورا لها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، ولشقيقتها الصغرى التي لم تكن تتجاوز الثانية عشرة آنذاك.

من جانبها، عبرت ماريا عن مشاعر متناقضة عقب نشر الوثائق، قائلة إنها تشعر بالخلاص والارتياح بعد تصديق روايتها أخيرا، ووصفت ذلك بأنه من أسعد أيام حياتها، لكنها في الوقت نفسه عبرت عن حزن عميق على ضحايا أخريات، مثل فيرجينيا، معتبرة أن تقصير مكتب التحقيقات الفيدرالي أسهم في استمرار الانتهاكات. وأضافت أنها تبكي بدموع فرح لنفسها ودموع حزن على الضحايا اللواتي خذلتهن السلطات.

وفي سياق متصل، تضمنت الوثائق أكثر من 600 ألف صفحة من الصور والمراسلات والمواد التحقيقية، من بينها صورة أثارت صدمة واسعة، يظهر فيها طفل صغير على بعد بوصات قليلة من إبستين، بينما تبدو ساقا الطفل القصيرتان غير واصلتيْن إلى حافة الكرسي، في حين يبتسم إبستين عاري الصدر للكاميرا، ويظهر في مقطع آخر وهو يضحك باتجاه الطفل.

ولم تتضح هوية الطفل، لكن إدراج هذه الصورة ضمن الملف الضخم أثار قلقا واسعا نظرا لتاريخ إبستين المعروف بـ"السلوك المفترس" تجاه القاصرين.


ويعود أول بلاغ رسمي ضد إبستين إلى عام 2004، عندما أفادت تقارير بأن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما نقلت إلى قصره ودفع لها المال مقابل خلع ملابسها وتدليكه. وفي عام 2006، اعتقل لأول مرة بتهم حكومية تتعلق باستغلال قاصر في البغاء والتحريض على الدعارة.

وجاء نشر الوثائق امتثالا لموعد نهائي فرضه قانون أقره الحزبان الديمقراطي والجمهوري ووقعه الرئيس دونالد ترامب، يقضي بالكشف عن السجلات والوثائق غير المصنفة، إضافة إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات المصنفة، المتعلقة بإبستين، الذي عثر عليه ميتا في زنزانته بسجن مانهاتن في 10 آب/أغسطس 2019، أثناء انتظاره المحاكمة بتهم فيدرالية تتعلق بالاتجار بالجنس.

كما شملت الوثائق صورا غير منشورة سابقا تظهر إبستين برفقة شخصيات بارزة، من بينها الفنان الراحل مايكل جاكسون، والأمير البريطاني السابق أندرو، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي ظهر في إحدى اللقطات نصف عار أثناء السباحة مع شريكته المدانة حاليا غيسلين ماكسويل، واضعا ذراعه حول امرأة غامضة تم طمس ملامحها.