سياسة دولية

بعد ساعات من نشر ملفات لـ"إبستين".. ترامب ينفي اهتمامه بمظهر المرأة

تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن إبستين كان رفيق ترامب الأكثر موثوقية خلال جولاته في الحفلات - جيتي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يعتبر نفسه "خبيرًا في الجمال"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذا الوصف لا ينطبق على النساء.

وخلال خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية نورث كارولينا، قال ترامب إنه يتمتع بحس جمالي عالٍ، مضيفًا: "صدقوني، أنا شخص مرهف الحس جماليًا، لكن باستثناء النساء، فمظهر المرأة لا يهمني"، وأوضح أنه كان في السابق يصف النساء بـ"الجميلات"، إلا أن نظرته تغيّرت بعد دخوله عالم السياسة.


ويعتبر ترامب من الرؤساء المثيرين للجدل خصوصا في علاقاته بالنساء، وأيضا بسبب جرأته في مغازلة أي امرأة لجمالها حتى أمام الكاميرات، ورسميا، في حياة ترامب 3 زوجات دخلن حياته تباعا منذ العام 1977، وحاليا هو متزوج منذ 2005 من عارضة الأزياء السلوفينية السابقة ميلانيا كنوس.


اللافت أن تصريحات ترامب جاءت بعد ساعات من نشر وزارة العدل الأمريكية آلاف الوثائق من ضمن أرشيف ضخم من الملفات المتعلقة برجل الأعمال المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين، في إجراء قد يكشف المزيد عن أنشطته وعلاقاته بشخصيات بارزة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة عدت خضوعا لدعوات الكونغرس.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس باختفاء ما لا يقل عن 16 ملفًا من الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الأمريكية، بينها مواد مرتبطة بملفات جيفري إبستين، وتضم صورًا ووثائق ظهر في بعضها اسم وصور للرئيس ترامب، وذلك بعد يوم واحد فقط من نشرها رسميًا، دون أن تقدّم الوزارة أي تفسير واضح لأسباب الحذف.

وبحسب الوكالة، فإن الملفات المفقودة شملت صورًا ولوحات ذات طابع جنسي، إلى جانب سلسلة صور لمكتب يحتوي درجًا مفتوحًا ظهرت بداخله صورتان لترامب؛ إحداهما محاطًا بنساء يرتدين ملابس سباحة، وأخرى – مغطاة جزئيًا – تجمعه مع زوجته ميلانيا ترامب، وإبستين وشريكته غيسلين ماكسويل عام 2000، وكانت هذه المواد متاحة يوم الجمعة قبل أن تُحذف بحلول يوم السبت.

وأثار حذف الملفات ردود فعل سياسية فورية، إذ قال الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن الصورة التي تضم دونالد ترامب ضمن ملفات إبستين، والتي تحمل الرقم 468، حُذفت الآن من موقع وزارة العدل، مطالبين الإدارة بتوضيح أسباب ذلك، وانتقد النائب الجمهوري توماس ماسي إدارة ترامب بشدة، معتبرًا أن حذف الملفات يتعارض مع قانون شفافية ملفات إبستين، الذي كان أحد رعاته، وينص على منح وزارة العدل مهلة 30 يومًا لنشر جميع الوثائق مع حماية هويات الضحايا والأشخاص قيد التحقيق.


وفي تحقيق لها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" كيف نشأت علاقة المجرم الجنسي جيفري إبستين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "عبر السعي وراء النساء"، ووفق الصحيفة أنه على مدى ما يقارب ربع قرن، قدّم ترامب وممثلوه روايات متغيّرة، وغالبا متناقضة، عن علاقته بإبستين، وخلص تحقيق الصحيفة إلى أنه بينما كان ترامب يجوب دوائر الحفلات في نيويورك وفلوريدا، كان إبستين على الأرجح رفيقه الأكثر موثوقية.