سخرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، من الرئيس السابق
جو بايدن عبر وضع لوحة تذكارية عرضت بشكل بارز على الواجهة الخارجية للبيت الأبيض، وتصف اللوحة بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا"، وتزعم أنه دفع الأمة إلى حافة الدمار"، كما تحمل اللوحة لقب "جو بايدن الناعس"، وهو اللقب الذي لطالما استخدمه ترامب خلال الحملة الرئاسية لتصوير منافسه بالضعف.
وتكرر اللوحة أيضا ادعاء ترامب إلى أن انتخابات عام 2020، التي فاز بها بايدن، كانت "مزورة"، كما تحمل الديمقراطيين مسؤولية اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا عام 2022، وتشكل اللوحة جزءًا من معرض لصور الرؤساء تم تركيبه سابقا على مبنى
البيت الأبيض. وعند الكشف عن المعرض، أثار غياب صورة بايدن الانتباه، إذ وضعت مكان صورته صورة لـ"قلم التوقيع الآلي" وهو جهاز آلي يستخدم لإعادة إنتاج التواقيع.
وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لشبكة "
إن بي سي نيوز" في بيان لها بأن ترامب كتب نص "العديد" من اللوحات، وقالت إن: "اللوحات عبارة عن أوصاف مكتوبة بأسلوب بليغ لكل رئيس والإرث الذي تركه وراءه"، وأضافت بالقول" بصفتي دارسة للتاريخ، فقد كتب العديد منها الرئيس نفسه مباشرة".
ولا تعد هذه المرة الأولى، فقد سبق وقال ترامب خلال مهرجان انتخابي في شباط/فبراير 2024: "بما أنه لن توجه التهم إلى بايدن بالاحتفاظ بوثائق سرية بسبب ضعف ذاكرته، فيجب عدم توجيه تهم له هو أيضا"، وفي سخرية لاذعة من الرئيس الأمريكي قال ترامب إن "بايدن ربما لا يدرك حتى أنه لا يزال على قيد الحياة".
في أيار/مايو 2024 نشر ترامب فيديو سخر فيه من الرئيس جو بايدن، ضمن حملة ساخرة أطلقها على منافسه الديمقراطي، وفي الفيديو الهزلي الذي نشره ترامب عبر حسابه على "انستغرام" يظهر بايدن وهو يستجم على الشاطئ بينما المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير تقول إن "الرئيس مشغول حقا ربما يستعيد عافيته خلال اليوم على غرار الكثير منا هنا، لكن الرئيس سيركز على الشعب الأمريكي. هذا تركيزه".
وفي آذار/مارس من العام نفسه، نشر ترامب مقطع فيديو يسخر من بايدن في خطاب حالة الاتحاد، وتضمنت المقاطع أربعة أشكال (فلاتر) مختلفة على وجهي الرئيس ونائبة الرئيس كامالا هاريس لتشويههما، وأظهر أحد الأشكال بايدن وهاريس بعيون منتفخة. التالي كان يرتدي قبعتين ذواتي شعر مضفر، وأظهر آخر بايدن بأنف يشبه بينوكيو، بينما فرض الفلتر الرابع رأس كلب يتحدث على جسد بايدن.
وكتب البيت الأبيض في وصف أوباما: "بصفته رئيسًا، أقر قانون الرعاية الصحية "غير الميسورة التكلفة" غير الفعال للغاية، مما أدى إلى فقدان حزبه السيطرة على مجلسي الكونغرس، وانتخاب أكبر أغلبية جمهورية في مجلس النواب منذ عام 1946"، ونسب البيت الأبيض نجاحات الرئيس الأسبق بيل كلينتون التشريعية إلى "الجمهوريين في الكونغرس"، وتفاخر بأن ترامب أنهى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، كما أشار البيت الأبيض في وصفه لبيل كلينتون إلى خسارة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 2016، ومع ذلك، فإن بعض الرؤساء السابقين، الأكثر توافقاً مع ترامب في السياسات، مثل ريغان، يحصلون على وصف أكثر إطراءً.