عقب
الهجوم في استراليا، دعا رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو، يهود الشتات إلى
التوجه إلى دولة الاحتلال، بزعم أنها المكان الذي تحمي فيه الحكومة والجيش حياتهم،
لكن الأرقام الإحصائية تثبت العكس، لأن دولة الاحتلال لديها أعلى فرص الموت غير
الطبيعي بسبب كونها دولة يهودية، فضلا عن الهجرات العكسية بسبب المخاوف الأمنية
فيها.
وذكر نير
كيبنيس الكاتب في موقع ويللا، أن "الحدث الذي وقع في استراليا، هذا
المكان النائي، على بعد ساعات طويلة من الطيران بعيداً عن إسرائيل يكشف عن
حجم كراهية
اليهود حول العالم، لكن لو نظرنا الى عدد الجالية اليهودية في
أوقيانوسيا:
أستراليا ونيوزيلندا، اللتان تعدان عادة دولة واحدة، فإنه يقدر بـ150
ألفا، فيما قُتل في الهجوم المذكور 15 مواطناً، وليس واضحا بعد ما إذا كانوا
جميعًا ينتمون للطائفة اليهودية، أي أننا نتعامل مع 15 قتيلا من أصل مجتمع يضم 150
ألفا، أما في إسرائيل، ذاتها، فقد قُتل 1900 جندي ومستوطن منذ اندلاع الحرب في
أكتوبر 2023".
وأضاف
كيبنيس في
مقال ترجمته "عربي21" أن
"القتلى الإسرائيليين في هذه الحرب من الجنود وأفراد الشرطة والأجهزة الأمنية،
بعضهم قُتل في منازلهم بمستوطنات الجنوب على الحدود مع غزة، والبعض أصيب بصواريخ
وطائرات مسيرة في الشمال، والبعض قُتل في أراضي الضفة الغربية، وبالطبع هناك من
سقط أثناء القتال".
وأوضح أنه "على أية حال، فنحن أمام 1900 قتيل إسرائيلي من أصل 8 ملايين إسرائيلي، مما
يعني أنه من الخطر أن تكون إسرائيليًا، لأننا أمام نسبة 0.0235%، ومع ذلك فإن فرص
التعرض للقتل في هجوم مسلح، أو الموت نتيجة للحرب هي أعلى مرتين أو أكثر من أي
مكان آخر في العالم".
وأوضح
أنه "عندما تتحقق من أعداد قتلى العمليات المعادية في البلدان التي بها
جاليات يهودية كبيرة أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة، فإن
الأرقام أكثر إثارة للدهشة، وبمعنى آخر، في السنوات الثمانين التي مرت منذ نهاية
الحرب العالمية الثانية، فإن إسرائيل هي المكان الذي لديه أعلى احتمالات
الموت المفاجئ بسبب كونها يهودية، إذا اعتبرنا أن ما يقرب من 1٪ من سكانها ماتوا
في حرب 1948، فإن هذا يعادل ما يقرب من 100 ألف قتيل بمعدلات اليوم".
وأردف كيبنيس أنه "لم تكن هناك حاجة اضطرارية لإجراء هذه الحسابات لو لم يسارع نتنياهو لعرض
أهوال هجوم السابع من أكتوبر على الأمريكيين من حيث النسب المئوية للسكان، مقارنة
بالهجوم الضخم على مركز التجارة العالمي (البرجين التوأمين) في 11 سبتمبر 2001، رغم
ما يبذله الجيش والأجهزة الأمنية من جهود لحماية اليهود
والإسرائيليين".