سياسة عربية

السوري الأحمد يتحدث بالعربية من المستشفى بعد "هجوم بوندي" بأستراليا (شاهد)

الأحمد هاجم أحد المنفذين وتمكن من انتزاع سلاحه بعد عراك بالأيدي- إكس
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات للسوري أحمد الأحمد، الذي انتزع السلاح من أحد منفذي الهجوم على شاطئ بوندي في أستراليا قبل أيام، وهو يتحدث مع أقاربه بعد خروجه من غرفة العمليات.

ويظهر الأحمد وهو في المستشفى يتحدث بلهجته السورية، ويرسل التحيات لوالدته ووالده واخوته وعدد من الأشخاص من أقاربه ومعارفه الذين أرسلوا له أمنيات بالشفاء.

وكان الأحمد تحول إلى محور اهتمام واسع داخل أستراليا وخارجها، عقب تدخله خلال هجوم مسلح شهدته منطقة شاطئ بوندي في مدينة سيدني، الأحد، وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 29 آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث دموية وإرباكا للبلاد في السنوات الأخيرة.


ومع لحظات الفوضى والذعر التي عمت المكان، برز الأحمد بوصفه أحد أبرز من تصدوا للخطر، بعد أن نجح في الانقضاض على أحد المهاجمين ونزع سلاحه، في مشهد وثقته كاميرات الهواتف وتداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وقد حظي تدخله بإشادة رسمية وشعبية غير مسبوقة، حيث وصفه مسؤولون أستراليون بـ”البطل الحقيقي”، مؤكدين أن شجاعته أسهمت في إنقاذ أرواح لا تحصى.

ووقعت الحادثة أثناء احتفالات اليهود بعيد ”الحانوكا” في شاطئ بوندي بولاية نيو ساوث ويلز، حيث أطلق مسلحان النار على الحشود، قبل أن تعلن السلطات مقتل أحد المهاجمين، في حين أصيب العشرات، بينهم شرطيان.

وكشف مصطفى الأسعد، أحد أقارب الأحمد، في مقابلة إعلامية، أن الأخير يحمل الجنسية الأسترالية ومن أصول سورية، وينحدر من قرية النيرب بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح الأسعد أن تدخل الأحمد جاء بدافع إنساني محض، بعدما شاهد أحد المسلحين يطلق النار على المارة دون تمييز، مضيفا أن قريبه لم يكن على علم بهوية أو خلفية المستهدفين، وتصرف بشكل تلقائي فور مشاهدته سقوط الضحايا.

وأشار إلى أن الأحمد أصيب بطلقتين ناريتين في كتفه ويده اليسرى أثناء محاولته تحييد المسلح.