سياسة دولية

إلهان عمر: شرطة الهجرة الأمريكية أوقفت نجلي

توقيف داخل متجر ومسجد.. مخاوف من تنميط عرقي يستهدف الصوماليين في مينيسوتا - الأناضول
كشفت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر أن نجلها تعرض للتوقيف من قبل عملاء إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ولاية مينيسوتا، ضمن حملة إنفاذ أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت، بحسب وصفها، أبناء الجالية الصومالية.

وقالت عمر، في تصريح لإذاعة محلية في مدينة مينيابوليس، إن نجلها أُوقف يوم الأحد الماضي بعد خروجه من متجر “تارجت”، قبل أن يفرج عنه فور إبراز جواز سفره الأمريكي. وأضافت في مقابلة مع قناة WCCO: “أوقفه عملاء الهجرة والجمارك، وبمجرد أن تمكن من تقديم جواز سفره، أطلقوا سراحه”.

وأوضحت النائبة الديمقراطية أن ابنها، الذي لم تكشف عن اسمه، كان قد تواجد قبل ذلك بوقت قصير في أحد المساجد لأداء الصلاة، حيث دخل عملاء إدارة الهجرة إلى المسجد ثم غادروا دون وقوع أي حادث. وأكدت أن نجلها “يحمل جواز سفره معه دائما”.

وبعد الواقعة، عبرت إلهان عمر عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أنها تحدثت مع ابنها وأبلغته بمخاوفها من طبيعة الحملة الجارية، وقالت: “قلت له كم أنا قلقة، لأن كل هذه المناطق التي يتحدثون عنها هي أماكن قد يجد نفسه فيها، وهم يمارسون التنميط العرقي، ويبحثون عن شباب يبدون صوماليين ويعتقدون أنهم غير موثقين”.

وتمثل إلهان عمر، منذ عام 2019، أكبر مدن ولاية مينيسوتا في مجلس النواب الأمريكي، وهي أول امرأة أمريكية من أصل صومالي تفوز بعضوية الكونغرس. وعلى مدى السنوات الماضية، كانت هدفا متكررا لهجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفائه.

وخلال الفترة الأخيرة، صعد ترامب من خطابه العنصري ضد الصوماليين، واصفا إياهم بـ“القمامة”، ومطالبا بطرد إلهان عمر “من البلاد”. ويذكر أن عمر ولدت في الصومال، وحصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000 بعد أن فرت مع أسرتها من الحرب وهي طفلة.

وبالتزامن مع هذا التصعيد، نشرت إدارة ترامب عناصر من قوات الهجرة والجمارك في منطقة “المدن التوأم” بولاية مينيسوتا، في إطار حملة استهدفت الصوماليين واللاتينيين غير المسجلين. 

وأكدت إلهان عمر أن هذه الحملة، التي أطلق عليها اسم “عملية مترو سيرج”، أفضت إلى “تنميط عنصري صارخ، واستخدام مفرط وغير مبرر للقوة، ونشاط يبدو أنه مصمم لوسائل التواصل الاجتماعي أكثر من كونه عملا مهنيا لوكالة إنفاذ قانون”.

وفي تصريحات لصحيفة “أكسيوس”، قالت النائبة الديمقراطية إنها أعلنت الأسبوع الماضي فتح تحقيقين في الكونغرس حول ممارسات سلطات الهجرة والجمارك في مينيسوتا، بعد أن قال ترامب صراحة: “لا أريدهم في بلدنا”، في إشارة إلى الصوماليين.

وبحسب “أكسيوس”، طالبت إلهان عمر الرئيس الأمريكي بتوضيح أسباب ما وصفته بـ“الحملة العنصرية” ضد الصوماليين في دائرتها الانتخابية، كما طالبت بشرح خلفيات التوجه نحو إلغاء وضع الحماية المؤقت لمئات الصوماليين.

وقدمت عمر هذه المطالب عبر خطابين رسميين وجها إلى وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، عقب تصاعد هجمات ترامب اللفظية على الصوماليين، ومن ضمنهم إلهان عمر نفسها.