أحيلت "توغيان أولكيم غولتر"، ابنة المغنية التركية الشهيرة غوللو التي توفيت أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي عن عمر يناهز 51 عامًا إلى القضاء، وذلك بعد اعتراف صديقتها بأنّ الابنة ألقت والدتها من نافذة المنزل في الطابق السادس في مدينة يالوفا، ما تسبب بمقتلها.
واعترفت سلطان نور أولو صديقة توغيان، بأنً صديقتها "ألقت والدتها عمدًا من النافذة"، وبعد هذا الاعتراف، أُفرج عنها تحت إشراف قضائي، وفقًا لموقع CNN TÜRK، وهكذا انتهى التحقيق في وفاة غوللو، وأُحيلت ابنتها توغيان إلى القاضي المناوب، وصّرحت: "أنا بريئة"، فيما أعلن رحمي تشيليك، محامي العائلة الذي كان يمثل غوللو، والمحامون المرافقون له، انسحابهم من القضية، مؤكدين توقفهم عن تمثيل توغيان أولكيم غولتر.
وتأتي هذه التطورات بعد أن كشفت تحقيقات السلطات التركية، تفاصيل جديدة حول وفاة المغنية الشهيرة غول توت، المعروفة باسمها الفني غللو، بعد أن بيّن تقرير الطب الشرعي أن سقوط غللو، لم يكن طبيعيًا، ووجود شبه جنائية حول وفاتها، إلى جانب وجود فارق زمني بين السقوط والوفاة الأمر الذي أثار الشبهات حول حدوث مقاومة قبل السقوط.
وأشارت أصابع الاتهام نحو تورط ابنة غللو في واقعة وفاة والدتها، خاصةً بعدما أدلى أحد جيرانهم بمعلومات جديدة غيرت مجرى القضية، وقدم تسجيلًا رصدته كاميرات المراقبة المركبة بمنزله يظهر لحظة دفع المغنية الراحلة من شرفة منزلها.
وقالت الصحافة التركية إن تسجيلات صوتية من كاميرات المراقبة في منزل غولو أرسلت إلى مؤسسة توبيتاك لتحليلها وفك رموزها، وبحسب النتائج التي ظهرت، توجهت غولو التي كانت في حالة سكر شديد، إلى الحمام، فيما ذهبت ابنتها توغيان أولكيم غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، إلى غرفة بها نافذة منخفضة، وفتحتاها، بعد ذلك، شغلتا موسيقى "مالكارا"، وهي أغنية شعبية غجرية كانت غولو تحب الرقص على أنغامها كلما سمعتها.
وبعد خروجها من الحمام فوجئت غولو بالموسيقى، وقالت: "ما هذا بحق الجحيم؟"، ثم ذهبت إلى الغرفة، وهناك قالت توغيان: "سأطردكما الآن"، ثم نشب عراك، وبعد ذلك سمع صوت
توغيان غولتر في التسجيلات وهي تقول: "حسنا، أراك لاحقا، مع السلامة"، كما وتضمنت التحقيقات تسجيلات تظهر وجود خلافات سابقة بين غلو وأبنائها، مما دفع السلطات إلى التوسع في فحص طبيعة العلاقة داخل المنزل.
وبحسب تقرير نشرته قناة "
سي أن أن ترك"، أدلى شاهد متورط في القضية بشهادته، وذكر أنه كان مقربا من سلطان صديقة ابنة الفنانة الراحلة، وأفاد الشاهد بأن توغيان طلبت من سلطان فصل الكاميرا الموجودة في الغرفة، وعلمت سلطان لاحقا أن القابس كان يخص الكاميرا.
وفي السياق، أفاد تقرير الخبراء بأن الاتجاه الذي سقطت فيه غولو وزاوية جسدها، والتسارع، ونقاط التلامس، وقوة الصدمة لم تتطابق مع الانزلاق أو التعثر العادي، وأن المعايير الفيزيائية كانت أكثر اتساقًا مع قوة خارجية مطبقة، كما أكدت الفحوصات التي استخدمت النمذجة ثلاثية الأبعاد وتقنيات المحاكاة المتعددة علميًا، وجود أدلة على التدخل الخارجي.
من جانبها أكدت الإعلامية التركية سيفيلاي يلمان، أنها حصلت على تسجيلات من كاميرات مثبتة في المبنى الذي تسكن فيه غللو، أظهرت وجود فارق زمني يبلغ 7 ثوانٍ بين سماع أصوات الصراخ وصوت ارتطام الراحلة بالأرض، لحظة سقوطها، وكشف اختصاصي الهندسة الجنائية هاكان إزجي، عن أن هذا الفارق الزمني لا يتوافق مع سقوط طبيعي، مرجّحًا وجود مقاومة قبل سقوطها.
وتداولت وسائل إعلام تركية تسجيلًا صوتيًا يُنسب إلى توغيان " ابنة غللو"، وصديقة والدتها سلطان نور أولو، تتحدثان فيه عن خطة محتملة للهروب إلى الخارج عبر فرنسا أو جورجيا من دون جواز سفر، وكان ابن الفنانة الراحلة طوغبرك يافوز، أعلن عن الخبر عبر حساب والدته الرسمي معلقًا: "أنشر هذا الخبر المؤسف لإعلامكم بوفاة والدتي"، وأشار ابن الفنانة إلى أن الأخبار المتداولة عن انتحارها غير صحيحة، مؤكدًا أنها توفيت نتيجة حادث أليم.