أفادت وكالة تريبيكا المتخصصة في خدمات الشحن البحري، الجمعة، بوقوع انفجار على متن إحدى ناقلات أسطول الظل الروسي في البحر الأسود، على مقربة من مضيق البوسفور التركي، ما أدى إلى اندلاع حريق في غرفة المحركات وبدء عملية إنقاذ طاقم
السفينة المكون من 25 فردا.
وقالت الوكالة إن الانفجار وقع على متن الناقلة "كايروس" التي كانت تبحر دون حمولة في طريقها إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، مشيرة إلى أن التقارير الأولية تفيد بأن السفينة ربما اصطدمت بلغم بحري، وأنها أصبحت مهددة بالغرق. وتعمل زوارق الإنقاذ وخفر السواحل الأتراك على الوصول إلى مكان الحادث.
من جانبها، أكدت مديرية الشؤون البحرية التركية أن الناقلة أبلغت عن وقوع "اصطدام خارجي" تسبب في الحريق أثناء وجودها على بعد 28 ميلا بحريا من السواحل التركية، مضيفة في بيان عبر منصة "إكس" أن "حالة الـ25 فردا على متن السفينة جيدة، وتم إرسال وحدات إنقاذ لإجلائهم". وأفاد مصدر ملاحي بأن سفينة قريبة تمكنت من إجلاء بعض أفراد الطاقم بالفعل.
وفي حادث منفصل، نقلت مصادر مطلعة عن تعرض ناقلة أخرى تدعى "فيرات" لانفجار خلال إبحارها في منطقة تقع شرق موقع الانفجار الأول في البحر الأسود.
ووفق بيانات مجموعة بورصات لندن، فإن كلتا الناقلتين مدرجتان على قائمة السفن الخاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على
روسيا عقب غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022. وتشير تريبيكا إلى أن الناقلة "كايروس" كانت ترفع علم غامبيا وقت الحادث.
ورغم وقوع الانفجارين، أكدت وكالة تريبيكا أن حركة الملاحة عبر مضيق البوسفور مستمرة ولم تتأثر حتى الآن.