بدأت ملامح أزمة صامتة
تتشكل داخل
ريال مدريد مع اقتراب النجم
المغربي إبراهيم دياز من الالتحاق بالمنتخب
المغربي للمشاركة في كأس إفريقيا المقبلة، في خطوة يعتبرها اللاعب محطة مهمة في مسيرته
الدولية، بينما ينظر إليها النادي الملكي كعامل قد يعيد خلط الأوراق على مستوى الخيارات
الهجومية خلال الفترة الأكثر ازدحاما من الموسم.
فقد وجد دياز، بعد
أشهر من البحث عن موقع ثابت داخل التشكيلة، إيقاعا واضحا تحت قيادة تشابي ألونسو إذ
أصبح حاضرا بفعالية في التحولات السريعة، وأحدى القطع التي تمنح الفريق حلولا هجومية
إضافية، لكن هذا التطور يأتي في توقيت صعب بالنسبة لريال مدريد، الذي يعيش منافسة شديدة
في الدوري، ويتعامل مع ضغط مباريات متلاحقة لا تسمح بفقدان أي لاعب مؤثر.
وأشار تقارير
إعلامية أن إلى أن الجهاز الفني بدأ مراجعة شاملة لترتيب الأدوار في الخط الأمامي،
تحسبا لغياب اللاعب الدولي المغربي لأسابيع، خصوصا في حال وصول "أسود الأطلس"
إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، ويبدو أن ألونسو، رغم هدوئه الظاهري، يدرك أن خسارة
لاعب ينسجم حاليًا مع أسلوبه قد تفرض عليه تعديلات واسعة.
وكانت إحدى أبرز المفاجآت
داخل التدريبات الأخيرة عودة الاهتمام المتزايد بفرانكو ماستانتونو، الجناح الأرجنتيني
الشاب الذي لم يحصل بعد على فرصته الكاملة، وجاءت الانطباعات الأولية للمدير الفني
ألونسو جيدة إذ يرى فيه خيارا يمكن البناء عليه خلال غياب دياز، بعدما لمس تطورا في
شخصيته داخل الملعب وقدرته على الاندماج في منظومة اللعب العمودية التي يعتمد عليها
الفريق.
وتتجه الخطة الفنية
نحو توزيع أدوار أوسع بين أكثر من لاعب بدل الاعتماد على بديل واحد فقط، بهدف المحافظة
على الإيقاع الهجومي، بما يشمل منح دقائق إضافية لعدد من المواهب الصاعدة، وإعادة اختبار
بعض المراكز التي يمكن أن توفر حلولًا تكتيكية مؤقتة.
لكن ما يخفف الضغط
على دياز نسبيًا أن مستقبله داخل النادي لن يحسم فقط بغيابه، بل بالأداء الذي سيقدمه
في البطولة القارية، إذ يرى مقربون من الجهاز الفني أن تألقه مع المغرب، أو وصول المنتخب
إلى مرحلة متقدمة من البطولة، قد يمنح اللاعب دفعة جديدة عند عودته، ويعيده سريعًا
إلى دائرة الثقة.