شهد ميناء مدينة برينديزي الإيطالية، السبت الماضي، توترا حادا تطور إلى اشتباك بين مجموعة من الإسرائيليين كانوا على متن سفينة
سياحية، ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين تجمعوا منذ ساعات الصباح احتجاجا على وصولهم.
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن الركاب الإسرائيليين الذين وصلوا على متن سفينة سياحية، نزلوا إلى الميناء ليجدوا عشرات المتظاهرين المنتمين إلى "لجنة مناهضة الإبادة الجماعية للفلسطينيين" بانتظارهم حاملين أعلام
فلسطين ولافتات كتب عليها "أوقفوا التعاون مع إسرائيل" و"الصهاينة خارجا".
وبينما كان المحتجون يرددون هتافات مناهضة للاحتلال ويتهمون الركاب بأنهم "عسكريون متنكرون كسياح يتعافون من حرب الإبادة الجماعية"، رد الإسرائيليون بطريقة غير مألوفة فاجأت المتظاهرين، حيث أظهرت مقاطع فيديو٬ انتشرت على نطاق واسع في
إيطاليا٬ عددا منهم يلوحون بإصبعهم الأوسط، ويقومون بحركات تشير إلى محاولة خنق، ويصرخون بعبارات عدائية من بينها: "سأقتلكم" و"لا تعبثوا مع الشعب الإسرائيلي".
وأوردت تقارير محلية أن المواجهة تطورت سريعا من تبادل الشتائم إلى احتكاك جسدي شمل البصق والدفع والصراخ، قبل أن تتدخل الشرطة الإيطالية للفصل بين الطرفين ومنع التوتر من التصاعد أكثر. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات.
ونشرت وسائل إعلام إيطالية مقاطع تظهر سياحا إسرائيليين يردون بإيماءات مسيئة ويهددون المتظاهرين، في حين اكتفى المحتجون بترديد شعاراتهم ورفع لافتاتهم، وفق الرواية المنشورة.
ويأتي هذا الحادث في ظل موجة واسعة من المظاهرات المؤيدة لفلسطين تشهدها إيطاليا، حيث شارك أكثر من مليوني شخص في مسيرات ضد الحرب على
غزة في أكثر من مئة مدينة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما أعلنت الشرطة الإيطالية السبت الماضي أنها منعت مجموعتين من النشطاء المؤيدين لفلسطين من الاقتراب من فعاليات إطلاق شعلة أولمبياد ميلانو–كورتينا الشتوي، بعدما رفعوا أعلاما فلسطينية.