قال مسؤولون من
باكستان وأفغانستان إن البلدين تبادلا إطلاق نار كثيفا في منطقة حدودية في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار.
من جانبه اتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية "بإطلاق نار غير مبرر" على امتداد منطقة شامان الحدودية.
وقال المتحدث مشرف زيدي في بيان "لا تزال باكستان في حالة تأهب تام وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها".
وجاء تبادل إطلاق النار بعد يومين من انتهاء جولة جديدة من محادثات السلام بين الجارتين بدون تحقيق تقدم، على الرغم من اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار الهش.
والأربعاء أعلن مسؤولون من باكستان وأفغانستان، فشل جولة جديدة من محادثات السلام بين الجانبين في تحقيق انفراجة لإنهاء التوترات بين الجارتين في جنوب آسيا، رغم اتفاقهما على مواصلة وقف إطلاق النار الهش.
وكانت المحادثات التي عُقدت في السعودية الأسبوع الماضي الأحدث في سلسلة اجتماعات استضافتها قطر وتركيا والسعودية، بهدف تهدئة التوترات بعد اشتباكات حدودية مميتة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واستمر وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة إلى حد كبير، رغم أن الجهود المبذولة لتأمين ترتيب طويل الأجل من خلال محادثات المتابعة في إسطنبول الشهر الماضي فشلت في التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال ثلاثة مسؤولين أفغان واثنان من المسؤولين الباكستانيين لوكالة رويترز إن المحادثات الجديدة عُقدت بعد مبادرة سعودية، وشارك فيها ممثلون عن الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات ووزارة الخارجية، وأضافوا أن الجانبين اتفقا على الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتتهم إسلام آباد أفغانستان بإيواء مسلحين متمركزين فيها بتنفيذ هجمات في باكستان خلال الآونة الأخيرة، من بينهم مواطنون أفغان، لكن كابل تنفي هذه الاتهامات، مشددة على أنها غير مسؤولة عن الأوضاع الأمنية داخل باكستان.
وقال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إن موقف الحكومة الأفغانية يتمثل بالسعي لحل القضايا من خلال التفاهم والحوار، وحث متقي المسؤولين الباكستانيين "على التركيز على حل مشاكلهم الأساسية وتقدير الخطوات البناءة" التي اتخذتها أفغانستان.
وتقول إسلام آباد إنها تريد من كابل تقديم التزام مكتوب باتخاذ إجراءات ضد المسلحين المناهضين لباكستان، لكن الحكومة الأفغانية تقول إنها لا يمكن أن يُتوقع منها ضمان الأمن في باكستان.