سياسة دولية

مقتل 12 شخصا وعشرات الإصابات في تفجير قرب محكمة باكستانية

أكدت الشرطة الباكستانية أن قوات الأمن طوقت المكان وأوضحت بأن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري- جيتي
لقي 12 شخصا مصرعهم وأُصيب 21 على الأقل الثلاثاء، جراء تفجير استهدف مبنى محكمة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وكانت الشرطة الباكستانية أعلنت في وقت سابق من الثلاثاء، إن المعطيات الأولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين في التفجير نفسه، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وذكرت الشرطة في بيانها، أن انفجارًا وقع قرب مبنى المحكمة الإقليمية بالعاصمة، ما دفع فرق الطوارئ إلى التوجه فوراً إلى موقع الحادث.

وأضافت أن قوات الأمن طوقت المكان، وأن التحقيقات التي أُطلقت، أوضحت بأن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري.

ولفتت الشرطة الباكستانية أن التفجير أسفر حتى الآن عن مقتل 12 شخصا وإصابة 21 آخرين.

ويأتي ذلك بينما تتواصل الأجواء المتوترة بين باكستان وأفغانستان، وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إن السبب الرئيسي لإخفاق المحادثات بين كابل وإسلام آباد هو "مطالب الوفد الباكستاني غير المعقولة وغير العملية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها في فعالية بالعاصمة كابل تطرق فيها إلى المحادثات مع باكستان، الأحد، وفقا لقناة "طلوع نيوز" الأفغانية.

وفي إشارة إلى الاجتماعات التي عقدت في إسطنبول في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال متقي: "طرح الممثلون الباكستانيون مطالب لم تكن عملية ولا معقولة خلال المفاوضات".

وأوضح أنه من بين تلك المطالب "إعطاء ضمانات بعدم وقوع المزيد من الحوادث الأمنية في باكستان".

وأكد أن أفغانستان ترغب في إقامة علاقات ودية مع باكستان قائمة على الاحترام المتبادل، لكنه شدد على أنها ستواصل حماية وحدة أراضيها.

وأفاد بأن إسلام أباد "تغلق طرق التجارة" للضغط على كابل.

من جانبها، أعلنت باكستان على لسان وزير دفاعها خواجه آصف، الجمعة، فشل المحادثات الجارية مع أفغانستان.

وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نفذت مقاتلات باكستانية غارات على العاصمة كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية.

وبعد يومين، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد شرطة.

ومنتصف الشهر الماضي، اتفق البلدان على هدنة لمدة 48 ساعة، مُددت لاحقا لحين اختتام محادثات بينهما في الدوحة بوساطة تركية قطرية، وأسفرت عن إعلان وقف لإطلاق النار، على أن يجتمع الطرفان مجددا لمناقشة التفاصيل.