سياسة عربية

سوريا توقف قياديين أمنيين سابقين بتهم انتهاكات خطيرة في اللاذقية وحلب

بركات تم تحويله إلى الجهة المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة - الداخلية السورية فيسبوك
شهدت الساعات الماضية تطورا لافتا في ملف الملاحقات الأمنية المرتبطة بمرحلة ما قبل عام 2011، بعدما أعلنت السلطات في محافظتي اللاذقية وحلب عن توقيف شخصيتين كانتا تتوليان مهاما أمنية وعسكرية بارزة خلال فترة حكم بشار الأسد، على خلفية اتهامات تتعلق بانتهاكات جسيمة موثقة.

ففي اللاذقية، أكدت مصادر أمنية أن مديرية الأمن الداخلي بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ألقت القبض على جميل عدنان جميل جليكو، وهو أحد المنتسبين سابقا للفرقة الرابعة، وتشير المعطيات إلى أن جليكو عمل تحت إشراف القيادي المعروف علي خضر، وتولى إدارة حاجز البانوراما في محافظة دير الزور خلال سنوات الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة.

وقالت الجهات الأمنية إن توقيف جليكو جاء بعد مراجعة ملفات قديمة احتوت على مقاطع مصوّرة ووثائق قالت إنها تثبت تورطه في التمثيل بجثث القتلى، إضافة إلى مشاركته في استهداف مواقع تابعة للجيش والأمن الداخلي في اللاذقية، وقد جرى نقله فور اعتقاله إلى جهة مختصة لاستكمال التحقيقات، وسط تأكيدات بأن الملف سيُحال إلى القضاء بعد انتهاء الإجراءات القانونية.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أن فرع مكافحة الإرهاب في محافظة حلب تمكن من إلقاء القبض على عبد الرزاق بركات، وهو عميد سابق وعضو سابق في مجلس الشعب، وتشير الوزارة إلى أن بركات كان يشغل منصب قائد شرطة حمص في بدايات الأحداث، وأنه متورط وفق التحقيقات الأولية في قمع المظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة.



وتضيف الوزارة أن بركات نقل لاحقا إلى قيادة شرطة مدينة الطبقة في ريف الرقة، قبل أن يعاد تعيينه في منصب سياسي كعضو في مجلس الشعب ضمن إطار "الجبهة الوطنية التقدمية". وتؤكد الداخلية أن توقيفه يأتي استنادًا إلى معلومات دقيقة وشهادات موثوقة جرى جمعها خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضحت الوزارة أنه جرى تحويل بركات إلى الجهة المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة تمهيدًا لعرضه على القضاء، وسط توقعات بأن تشمل التحقيقات ملفات إضافية من فترته الأمنية.