سياسة دولية

ترامب يعلن وقف الهجرة من دول "العالم الثالث" ويطالب بإجراءات صارمة

بعد حادث إطلاق النار قرب البيت الأبيض.. ترامب يستخدم الواقعة لتبرير خطة الهجرة الصارمة - جيتي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن إدارته المستقبلية ستعمل على "إيقاف الهجرة نهائيا من جميع دول العالم الثالث" بهدف السماح للنظام الأمريكي بالتعافي الكامل، وفق منشور مطول نشره على منصته الخاصة "تروث سوشيال".

وأوضح ترامب في منشوره أن خطته تشمل "إنهاء ملايين طلبات الدخول غير القانونية الممنوحة في عهد إدارة بايدن، بما في ذلك تلك التي وقعها الرئيس السابق جو بايدن، وطرد أي شخص لا يمثل قيمة مضافة للولايات المتحدة أو غير قادر على حب بلده".


ولم يوضح ترامب الدول التي كان يقصدها بتصريحاته، مكتفيا بالإشارة إلى "دول العالم الثالث".

وجاءت تصريحات ترامب بعد تحديد مواطن أفغاني، رحمن الله لاكانوال (29 عاما)، كمشتبه به في حادث إطلاق نار استهدف عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، وأدى إلى إصابة أحدهما بجروح حرجة. ويشير ترامب إلى هذه الحادثة في منشوره كجزء من حجته لدعم سياساته الصارمة تجاه الهجرة.

وأضاف ترامب أن إدارته ستلغي جميع المزايا والإعانات الاتحادية "لغير المواطنين"، وستسعى إلى سحب الجنسية الأمريكية من المهاجرين الذين يشكلون تهديدا للأمن الداخلي أو يعتبرون عبئا على الدولة، مشددا على أن أي شخص "غير متوافق مع الحضارة الغربية" سيستبعد.


وبحسب مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، فقد أصدر ترامب توجيهات بمراجعة شاملة لطلبات اللجوء التي منحت في عهد بايدن، بالإضافة إلى بطاقات الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) الصادرة لمواطني 19 دولة.

ويأتي ذلك بعد ما وصفه ترامب بـ"الجسر الجوي المروع" لإجلاء مئات الآلاف من الأفغان إلى الولايات المتحدة عقب انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان في آب/أغسطس 2021.

وأشار ترامب إلى أن "الهجرة العكسية وحدها كفيلة بمعالجة الوضع تماما"، في إشارة إلى خطته لخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين والمخلين بالنظام، مؤكدا أن إدارته المستقبلية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

في سياق متصل، أوقفت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية  الأربعاء الماضي معالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى، وسط تكثيف المراجعات الأمنية والإدارية المتعلقة ببرنامج إعادة التوطين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات تجاه سياسات الهجرة الأمريكية السابقة، لا سيما المتعلقة ببرنامج إعادة توطين الأفغان، والذي أفضى إلى وصول عدد كبير من اللاجئين دون التدقيق الكافي وفق منتقدين، وهو ما استخدمه ترامب لتبرير قراراته المستقبلية الصارمة