أعلنت قيادات عسكرية،
في
غينيا بيساو اليوم الأربعاء سيطرتها الكاملة على البلاد، مع تعليق العملية
الانتخابية وإغلاق جميع الحدود، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء
الانتخابات
التشريعية والرئاسية.
وسمع دوي
إطلاق نار في
وقت سابق قرب القصر الرئاسي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، حيث أغلق رجال
يرتدون الزي العسكري الطريق الرئيسي المؤدي إلى المبنى.
وظهرت القيادات
العسكرية، في مؤتمر صحفي، لتلاوة بيان السيطرة على الأوضاع في البلاد، من مقر
قيادة الجيش في العاصمة بيساو.
ووقع الانقلاب، بعد
الانتخابات التي تنافس فيها الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو وخصمه الرئيسي فرناندو
دياس.
وأدى الوجود العسكري
الكثيف في المنطقة إلى حالة من الذعر بين السكان، الذين بدأوا بالهروب من المكان،
ووصف أحد شهود العيان، الوضع بأنه كان فوضويا، إذ كان الناس يركضون في كل
الاتجاهات.
واتهم أنطونيو يايا
سيدى، المتحدث باسم إمبالو، مسلحين مجهولين بمهاجمة لجنة الانتخابات بهدف منع
إعلان النتائج، ملمحا إلى ارتباطهم بدياس، لكنه لم يقدم أي أدلة على ذلك.
وفي المقابل، نفى رئيس
الوزراء الأسبق دومينغوس سيموينس بيريرا، وهو أحد أبرز داعمي دياس، أي علاقة لهذا
الأخير بالحادث، وأكد أن دياس كان يعقد اجتماعا مع مراقبين انتخابيين وقت إطلاق
النار.
وألمح بيريرا إلى أن
إمبالو قد يكون يحاول افتعال محاولة انقلاب من أجل إعلان حالة الطوارئ، لكنه لم
يقدم أدلة تدعم ادعاءه. ومع أن إمبالو نجا من عدة محاولات انقلاب سابقة، يتهمه
منتقدوه بافتعال أزمات سياسية لتبرير اتخاذ إجراءات قمعية.