سياسة عربية

إصابات جراء اعتداءات للاحتلال شرق بيت لحم وحملات اعتقال بالضفة

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، 10 فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالضفة- الأناضول
أصيب 3 فلسطينيين برضوض واختناق، السبت، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم الضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحامه بلدة زعترة شرق مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة زعترة "وداهمت منزل المواطن محمد عيسى الوحش، واعتدت بالضرب المبرح على نجليه بهاء (33 عاما)، وعيسى (32 عاما)، ما أدى إلى إصابتها برضوض في أنحاء جسدهما".

وأضافت الوكالة أن المواطنة "مروى موسى جبران" أصيبت بحالة اختناق، جراء استنشاقها الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة في محيط المنزل.

اعتقالات جديدة
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، 10 فلسطينيين، واحتجز العشرات لساعات وحقق معهم ميدانيا خلال اقتحامه مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات إسرائيلية 9 فلسطينيين، من المدينة ومخيم بلاطة شرقا، وفق ما أفادت وكالة "وفا".

ومن بين المعتقلين عضو المجلس التشريعي النائب جمال الطيراوي ونجليه محمد وعبد الحميد، عقب مداهمة منزلهم في مخيم بلاطة وتفتيشه، بحسب ذات المصدر الذي أشار إلى اعتقال جيش الاحتلال للشاب حمزة الحطاب من مدينة طولكرم، بعد داهمة منزله.



وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، قالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال دهم عشرات المنازل، وحطم محتويات عدد منها، واحتجز نحو 60 فلسطينيا في إحدى ساحات البلدة، وأجرى معهم تحقيقات ميدانية قبل الإفراج عنهم.

ولفتت المصادر إلى أن الجيش ينفذ لليوم الرابع على التوالي عمليات اقتحام للبلدة، تتخللها عمليات تنكيل بالسكان، والاعتداء على عدد منهم ضربًا.

إجراءات عقابية
وعادة لا يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسباب الاعتقالات، لكنها في الغالب تأتي في إطار ما تسميه تل أبيب "حملات أمنية" ضد من تعتبرهم "مطلوبين"، بينما يصفها الفلسطينيون بأنها إجراءات عقابية تستهدف ناشطي الفصائل وأسرى محررين وطلابا وشخصيات سياسية، وتهدف إلى إضعاف أي نشاط تنظيمي أو ميداني في الضفة الغربية.

ويأتي ذلك ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1079 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وبدأت إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألفا، وإصابة ما يزيد عن 170 ألفا، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.