استقبل الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الثلاثاء، في
البيت الأبيض، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة هي الأولى له منذ 7 سنوات.
وأفادت قناة "الإخبارية"
السعودية، بأن ولي العهد حظي باستقبال رسمي حافل في البيت الأبيض، حيث تقدم الرئيس ترامب مستقبليه.
وأضافت أنه تم إطلاق 21 طلقة مدفعية، فيما حلقت 6 طائرات حربية في سماء البيت الأبيض ترحيبا بالأمير محمد بن سلمان لحظة استقبال الرئيس الأمريكي له.
وفي تصريحات لافتة لولي العهد السعودي، حول التطبيع مع دولة الاحتلال، قال
ابن سلمان بحضور ترامب: "نريد أن نكون جزءا من اتفاقيات أبراهام ولكننا نحرص أيضا على وجود سبيل إلى حل الدولتين".
وحول صفقة طائرات إف-35، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات إف-35 للسعودية في إطار اتفاق مماثل للذي عقدته مع "إسرائيل".
وقال ترامب مشيرا إلى السعودية و"إسرائيل" كحليفين وثيقين "أعتقد أنهما في مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات إف-35".
على جانب آخر، قال ترامب إنه يرى إمكانية إبرام صفقة نووية مدنية مع السعودية،.
وبشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول، قال ترامب إن الأمير محمد بن سلمان لم يكن يعلم شيئا، في تعليق يتعارض مع ما خلصت إليه وكالات مخابرات أمريكية.
وأضاف ترامب في المكتب البيضاوي: "الكثير من الناس لم يعجبهم هذا الرجل الذي تتحدثون عنه، سواء أحببتموه أم لا... حدثت أمور ما، لكنه لم يكن يعلم شيئا عنها، ويمكننا أن نتوقف عند هذا الحد".
وتابع: "لدينا هنا اليوم رجلٌ يحظى باحترام كبير، وصديق عزيز جدا منذ زمن طويل. أنا فخور جدا بالعمل الذي قام به. ما فعله مذهل، سواء على صعيد حقوق الإنسان أو في كل شيء آخر".
على الجانب الاقتصادي، قال ترامب إن السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة في حين تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيادة الاستثمار إلى تريليون دولار.
وقال ترامب، في إشارة إلى ولي العهد، "أود أن أشكرك لأنك وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. ولأنه صديقي، فقد يرفع ذلك إلى تريليون دولار... سأعمل على ذلك".
ورد ولي العهد قائلا إن المملكة ستزيد استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار.
ونفى ترامب أي علاقة له بأعمال عائلته التجارية، في الوقت الذي تتطلع فيه مؤسسة ترامب وشركة تطوير عقاري سعودية لافتتاح أحدث فندق يحمل علامة (ترامب) في جزر المالديف.
وخلال اجتماعه مع ابن سلمان، سُئل ترامب عن احتمال وجود تضارب مصالح في تعامل مؤسسة ترامب مع السعودية خلال رئاسته.
وأجاب ترامب "لا علاقة لي بأعمال العائلة. لقد غادرت وكرست كل طاقتي للمنصب. ما تفعله عائلتي جيد. لديهم أعمال في كل مكان".
وأضاف "في الواقع، لم يفعلوا سوى القليل جدا مع السعودية. أنا متأكد من أن بإمكانهم فعل الكثير، وكل ما فعلوه كان جيدا جدا".