رغم نفي السلطات إضرابه عن الطعام.. نقل المعتقل السياسي جوهر بن مبارك إلى المشفى

أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس، نقل القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك، المُضرب عن الطعام بسجنه منذ 19 يوما إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.

وقالت عضو الهيئة المحامية دليلة بن مبارك، بأن جوهر نُقل منذ صباح الأحد، إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل، بعد تدهور حالته الصحية حيث تم إدخاله لقسم الأمراض الباطنية بالمستشفى لإخضاعه للعلاج.

وأوضحت دليلة، وهي شقيقة جوهر بن مبارك، أنه رغم تواجدها بالمستشفى، إلا أنه لم يُسمح لها بمعرفة وضعيته الصحية ولا رؤيته والاطمئنان على حالته.

والسبت نفت وزيرة العدل ليلى جفّال، خلال جلسة عامة في البرلمان، إضراب سجناء سياسيين بشكل دائم عن الطعام وتعرّض أي منهم لاعتداء.

كما نفت الهيئة العامة للسجون صحة أنباء عن إضراب سجناء عن الطعام وتدهور صحتهم.

وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين الماضي إن جوهر بن مبارك تعرّض إلى الاعتداء بالعنف الشديد داخل محبسه، بعد رفضه الأكل ورفع إضرابه عن الطعام.

ودخل بن مبارك، المعتقل في سجن بلي بولاية نابل، أواخر الشهر الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في قضية "التآمر على أمن الدولة" حيث حُكم عليه ابتدائيا بالسجن 18 سنة.


وفي الأشهر الأخيرة، شرع بن مبارك، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والسياسي عبد الحميد الجلاصي، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، ورئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج، في إضراب عن الطعام، وفق بيانات لهيئة الدفاع وتنسيقية عائلات السجناء.

وهؤلاء سجناء في ما تُسمّى قضية “التآمر على أمن الدولة” التي تعود إلى شباط/ فبراير 2023، عندما تم توقيف سياسيين معارضين ومحامين وناشطي مجتمع مدني، بتهم بينها "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة" والتخابر مع جهات أجنبية والتحريض على الفوضى أو العصيان.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية أحكاما أولية بالسجن لمدد راوحت بين أربعة سنوات و66 سنة، شملت 37 متهما في القضية هم 22 حضوريا و15 غيابيا، قبل أن يتم الاستئناف على الأحكام.

وتزعم السلطات أن المتهمين كافة يُحاكمون بتهم جنائية وفقا للقانون، بينما تعتبر قوى معارضة، بينها جبهة الخلاص الوطني، أن القضية ذات طابع سياسي وتُستخدم لتصفية الخصوم السياسيين.