سياسة عربية

باسم خندقجي يلتقي المتضامنين معه في القاهرة لأول مرة بعد تحريره (شاهد)

رواية خندقجي فازت بالبوكر عام 2024- منصات التواصل
رواية خندقجي فازت بالبوكر عام 2024- منصات التواصل
اجتمع العشرات، أمس الجمعة، في مكتبة تنمية بمنطقة المعادي في القاهرة لحضور حفل توقيع رواية “قناع بلون السماء” للروائي والأسير الفلسطيني المحرر باسم خندقجي، في أول لقاء مباشر يجمعه بقرّائه منذ تحرره.

وكانت الرواية قد حصدت جائزة البوكر العربية قبل عامين، واعتُبرت من أبرز الأعمال الفلسطينية المكتوبة داخل الأسر، وشكّلت محورًا لما بات يُعرف بـ"أدب الاشتباك".



ووجد خندقجي نفسه وسط حشود كبيرة من القرّاء والمتضامنين الراغبين في الاستماع إلى تجربته والحصول على توقيعه، ودعا خلال الحفل إلى “إثراء أدب الاشتباك”، مؤكدا أن الكتابة كانت سلاحه الأول في مواجهة السجّان والاحتلال.

اظهار أخبار متعلقة



وقال: “انتصرتُ بكتابتي على السجّان، حُبست انفراديًا وتعرضت للتعذيب عقابًا على فوز الرواية بالجائزة. أحد الضباط نزع نظارتي وحطمها، وقال لي: أنت مش لازم تشوف أي شيء. ولو كنت أعلم أن كتابتي توجعهم إلى هذا الحد، لكتبت منذ زمن طويل”.

وشارك في مناقشة الرواية كل من الدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنجليزي، والصحفي محمود بركة الذي أدار الحوار وقدّم قراءة نقدية للرواية، كما فتح نقاشًا واسعًا حول تجربة الأسر وتأثيرها في الكتابة.

الأدب بين المقاومة والاشتباك
وتناول خندقجي خلال الندوة توضيح الفارق بين “أدب الاشتباك” وأدب المقاومة الذي أسس له غسان كنفاني، موضحًا أن أدب الاشتباك يتشكل داخل البنية الاستعمارية نفسها، ويهدف إلى تفكيك منظومتها من الداخل، وإعادة النظر في العلاقة الهيغلية (السيد والعبد)، وكشف الأساطير المؤسسة للصهيونية وآليات إنتاج الحكاية على حساب الضحية.

اظهار أخبار متعلقة



وشدد على ضرورة أنسنة العدو وتجنب تضخيمه أو أسطرته، بما يسمح بهزيمته سرديًا ووجوديًا، موضحًا أن هذه الأنسنة لا تتقاطع مع التطبيع أو تبنّي خطاب الخصم "كما يحدث لدى بعض من يبررون ذلك بالحياد الأكاديمي".

من خلف القضبان إلى منصات التتويج
وُلد خندقجي في نابلس عام 1983، ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية قبل أن يُحرم من استكمال دراسته.

واعتقلته سلطات الاحتلال عام 2004 وهو في الحادية والعشرين من عمره، وحُكم عليه بثلاثة مؤبدات. واصل تعليمه داخل السجون وحصل على درجة في العلوم السياسية من جامعة القدس، وكتب عدة أعمال أدبية بينها “طقوس المرة الأولى”، “نرجس العزلة”، و”خسوف بدر الدين”.

اظهار أخبار متعلقة



أما روايته الأشهر “قناع بلون السماء”، الصادرة عن دار الآداب، فنالت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024، قبل أن ينال حريته ضمن صفقة تبادل للأسرى أجرتها المقاومة مع الاحتلال، ليقف أخيرا أمام قرائه بعد اثنين وعشرين عاما من الاعتقال.
التعليقات (0)