يعتزم
البرلمان المحلي في
أيرلندا الشمالية اليوم الاثنين، التصويت على حجب الثقة عن
وزير التعليم بول
غيفان، على خلفية زيارته إلى إسرائيل.
وقالت الأحزاب المؤيدة لحجب
الثقة إن "الوزير أساء استخدام موارد وزارته لنشر صور زيارته لمدرسة في القدس".
وانتقدت نقابات المعلمين هذه الخطوة، ودعت إلى إزالة البيان الصحفي المتعلق
بالزيارة من موقع الوزارة الإلكتروني.
وقال وزير التعليم إن "السكرتير
الدائم لوزارته ومسؤولين كبارًا آخرين أجروا مراجعة لأنشطته خلال الزيارة"،
مضيفا أنهم "خلصوا إلى أن كل الإجراءات كانت سليمة تماما، وأن تصرفاتهم كانت
مناسبة".
وكان الوزير من الحزب
الوحدوي الديمقراطي (DUP) ضمن مجموعة من السياسيين الوحدويين، الذين شاركوا في
زيارة استمرت ستة أيام نظّمتها الحكومة الإسرائيلية.
وكشفت بي بي سي أن رحلة
وزير التعليم بول غيفان إلى إسرائيل كلّفت الحكومة الإسرائيلية نحو 4,000 جنيه
إسترليني، وشملت النفقات الرحلات الجوية والإقامة والطعام والتنقلات بقيمة إجمالية
قدرها 3,810 جنيهات إسترلينية، وقد دفعتها السفارة الإسرائيلية في لندن.
وقبل نحو شهرين، كشفت كشفت
وسائل إعلام أيرلندية أن الحكومة الأيرلندية تعتزم اتخاذ قرار بإقرار حظر تجاري مع
الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، رغم الضغوط الأمريكية
المستمرة لمنع تنفيذ هذه الخطوة.
وفي أيار/ مايو الماضي،
انضمت دبلن إلى إسبانيا والنرويج للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة أثارت انتقادات
إسرائيلية حادة.
من جانبه، دعا الرئيس الأيرلندي
مايكل هيغينز، في مقابلة مع إذاعة "RTE
1"، إلى تشكيل
قوة أممية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد على ضرورة تفعيل الفصل
السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتجاوز الفيتو المحتمل في مجلس الأمن، واصفاً ما
يجري في غزة بأنه "إبادة مأساوية تشكل لحظة استثنائية في التاريخ".
وأكد هيغينز، الذي يستعد
لمغادرة منصبه بعد 14 عاماً، أن "عالم اللامساءلة" يمثل تهديداً خطيراً
للديمقراطية الدولية.
وبعد تقلده رئاسة البلاد
لولايتين متتاليتين يغادر هيغينز منصب رئاسة أيرلندا غدا الثلاثاء الموافق 11
تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وتأتي مكانه اليسارية كاثرين كونولي التي فازت
بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتغلبت على منافستها هيذر همفريز، لتصبح بذلك عاشر
رئيس للبلاد.