سياسة دولية

شركة "باراماونت" تُدرج أسماء الفنانين المؤيدين لفلسطين على القائمة السوداء

الفنانون الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين وانتقدوا الاحتلال يواجهون إجراءات انتقامية- مجلة فارايتي
أفادت مجلة فارايتي أن شركة باراماونت أدرجت عددًا متزايدًا من ممثلي ومخرجي هوليوود الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين على القائمة السوداء، وذلك عقب استحواذ الملياردير المؤيد لدولة الاحتلال ديفيد إليسون عليها. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من حملة ممنهجة لقمع الأصوات المعارضة في صناعة الترفيه تحت ستار مكافحة "معاداة السامية".


وجاءت القائمة السوداء في أعقاب اندماج شركة باراماونت مع شركة سكاي دانس ميديا بقيمة 7.7 مليار دولار، بقيادة إليسون، نجل لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، وأحد أكبر المتبرعين لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وشمل التغيير القيادي تعيين باري وايس، التي تصف نفسها بالصهيونية ومدافعة صريحة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، رئيسةً لتحرير لقناة "سي بي إس نيوز" ، إحدى أبرز قنوات باراماونت.


وتشير مصادر في قطاع الترفيه إلى أن الفنانين الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين أو انتقدوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة قد يواجهون الآن إجراءات انتقامية، ووفقًا لمجلة فارايتي، تحتفظ باراماونت بقائمة من المواهب التي لن تعمل معها لأنها تُعتبر "معادية للسامية بشكل صريح" و"كارهة للأجانب" و"كارهة للمثليين"، ومن غير الواضح ما إذا كان الموقعون على المقاطعة مدرجين في تلك القائمة.



تُشكّل القائمة السوداء جزءًا من نمطٍ متنامي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يُخلط بشكل متزايد بين دعم الحقوق الفلسطينية وخطاب الكراهية، حيث فقد طلاب الجامعات منحهم الدراسية، وتم تعليق أو فصل أعضاء هيئة التدريس، وشُطبت تسجيلات منظمات طلابية بأكملها بسبب احتجاجها على زيارات مسؤولين إسرائيليين متهمين بدعم سياسات التطهير العرقي.